عرض مشاركة واحدة
قديم 16-07-2012, 01:23 AM   #1
افتراضي ماذا اعددنا للضيف القادم ؟

ماذا اعددنا للضيف القادم ؟

يحل علينا ضيفا في الايام القادمة القريبة وعلى المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها شهر رمضان الذي انزل فيه القران هدى للناس شهر من صامه إيمانا واحتساب غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر شهر فيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر أي أحسن من ثلاثة وثمانون سنة وأربعة شهور فما أعظمها فرصة لمن يريد الفوز بمغفرة الله ورضوانه و دخول جنته التي عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين والنجاة من نار وقودها الناس والحجارة ......

لقد كان المسلمون في عهد رسول الله وخلفاءه الراشدين وصحابته والتابعين رضوان الله عليهم أجمعين يسألون الله ستة أشهر إن يبلغهم شهر رمضان المبارك وستة أشهر أخرى ليتقبل الله منهم صيامهم أما نحن في هذا الزمن عندما يهل علينا شهر رمضان يجدنا مستعدين له ولكن بماذا ؟ إنه في جلب الطعام والشراب فقط يهرع الكل رجالا ونساء إلى الأسواق والشراء بالجملة وليس القطاعي ويشترون منها ملء أعينهم وكل شيء وبعدها يذبحون الذبائح وتملا الفريزرات باللحوم ويتم تصليح المكيفات وتركيب الهوائيات وترى الشباب يسهرون حتى طلوع الشمس في لعب الكرة في الميادين والتجوال في الأسواق و التفحيط بالسيارات والآباء فحدث ولأحرج تجدهم في منازلهم مع الفضائيات التي تزداد فتنة ودلال مع قدوم شهر رمضان وطبعا مع سبق الإصرار والترصد ولا تنسوا المسابقات المليونية والمطربين والمطربات شبه العاريات ومسلسلات الحب والغرام ليلنا كله سهر في الباطل ونهارنا كله نوم ولأحول ولاقوه الابالله وهو شهر التوبة والغفران وشهر دخول الجنة وشهر العتق من النار فهل اغتنمنا جميعا هذه الفرصة الثمينة والنادرة والتي ربما لن تتكرر على المسلم هل يوجد عذر للمسلم الذي حضره شهر رمضان شهر التوبة والغفران ولم يتوب توبة نصوحا ولم يستغفر الله غفار الذنوب هل يوجد عذر لمن حضره رمضان ولم يدخل الجنة ويعتق من النار من يضمن لنفسه البقاء حتى رمضان القادم حتى يتوب ويستغفر ومن يضمن لنفسه إكمال هذا الشهر بل من يضمن إكمال اليوم الأول منه لذلك علينا أن نغتم هذه الأيام بالصيام وقراءة القران والاستغفار والتوبة النصوح والله يحب التوابين .

أن شهر رمضان شهر كريم فقد كان دائما موضوع التكريم والمحبة وانتصار الخير ففيه انزل القران الكريم وفيه شرع الصيام لأول مرة في السنة الثانية للهجرة وفيه انتصر المسلمون في معركة بدر التي كانت نقطة تحول في تاريخ الإسلام وفيه فتح مكة وفتح الأندلس وفيه انتصر المسلمون في عين جالوت عام 658هـ وفيه انتصر العرب على اليهود عام 1393هـ

اللهم اجعلنا من صوام هذا الشهر وقوامه ومن عتقاءه من النار والله من وراء القصد .

عبدالمطلوب البدراني







التوقيع

يـا عــيــن حـــــذرا لايــجـــي خـــــدي الـــذرف
عــلـى االـمـقـفــي مـا لـحـقـنــي حـسوفــــــــات
ومــن لا حـسـب لــي بانفـلـه نـفـلـة الــــزرف
لا صــــار فــاضــي مــــا يــخــوض الـمـهـمـات

عبدالمطلوب مبارك البدراني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس