السبت 31/12/2011
يعيش العالم من حولنا هذه الايام اضطرابات وثورات وتظاهرات اسقطت رؤساء وحركت شعوب تلك الدول في ظاهرة لم تشهدها منطقة الشرق الاوسط من قبل وقد خاطب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قادة دول مجلس التعاون الخليجي خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الاثنين الموافق الأول من شهر صفر 1433هـ حسب تقويم أم القرى قائلا «اطلب منكم أن نتجاوز مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد في كيان واحد» .هذه نظرة ثاقبة لحكيم العرب ابي متعب رجل أحبه شعبه، وأحبته الأمة العربية والإسلامية؛ لأنه اتّسم بالحكمة والشجاعة، وهو رجل المهمّات الصعبة.. لا تأخذه لومة لائم في الدفاع عن الحق، وإنكار الباطل. وكلّ همّه شعبه، وأمته العربية خاصة، والإسلامية عامة، جهود خادم الحرمين الشريفين لا ينكرها الا جاحد في رأب الصدع بين الاخوة الاشقاء وهذا دور تضطلع به المملكة العربية السعودية دائما لحل النزاعات بين الاخوة في الاقطار العربية وهذا الدور الذي تقوم به منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن الى عهد الملك عبد الله قد جمع الاخوة اللبنانيين في الطائف وتم اتفاقهم بما سمي في ما بعد بمعاهدة الطائف وكذلك الفلسطينيين في مكة المكرمة وكان هناك اجتماع دعا اليه الاخوة العراقيين والذي حالت دونه ظروف مرض خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والظروف المصاحبة وهذا النداء من المملكة ودول الخليج العربي للرئيس اليمني عبد الله صالح هو عين العقل لان المنتصر مهزوم بين الاخوة الاشقاء واصحاب الشعب الواحد اليمني وقد استجاب الاخوة في اليمن لهذا النداء ويجب ان يوقفوا هذا الدم النازف الذي لن يزيد الاخوة اليمنيين الا شحناء وفرقة وستطول هذه الثورة الدموية بين مؤيد ومعارض إن لم تحسم وما دعا اليه يحفظه الله هو عين العقل لأن دول الخليج العربي جزء من الامة العربية وما يحصل باي قطر عربي ينعكس سلبا على هذه المنظومة العربية واذا ارادت شعوب المنطقة ان تحافظ على كيانها وتصل الى ما تريد فإنه يجب ان توحد صفوفها (والاتحاد قوة والتشتت والتفرق ضعف )