عرض مشاركة واحدة
قديم 12-04-2014, 09:34 PM   #1
افتراضي لغة التصنيف والإقصاء

لغة التصنيف والإقصاء

كثير من النقاشات والحوارات بين الناس قد تؤدي للخلاف والاختلاف والسبب في ذلك عدم الإلمام بأهداف الحوار وجعله بناء لنصل إلى ما نريد دون تشعب الآراء وكثرة المهاترات ومن الأسباب عدم فهم الموضوع من احد الأطراف مما يجعل الحوار لدى المتحاورين عقيم وبدون فائدة ومن الأسباب المهمة لهذه الخلافات كذلك التصنيف المقيت وهو تصنيف الناس وأخذ فكرة عنهم قبل محاورتهم وخاصة بعض الأحزاب وبعض الفئات التي يختلف معها المتحاور لذا يكون التحاور بِناء على الفكرة السابقة عن الشخص الذي نريد محاورته أو الفئة أو الحزب نحن من صنفنا أنفسنا ومجتمعنا وقسمناه إلى أصناف يعيب بعضها على بعض وانطبق علينا ما قاله سورن كير كقارد حيث قال ( إذا صنفتني نفيتني ) متى نتجاوز هذه التصنيفات في بلدنا ؟؟ قد صنفنا بها حتى منهم خارج حدودنا وحتى داخل معاقل العلم تجد تصنيف جامي وسروري وغيرها من الأصناف وقد وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدا لله بن عبدا لعزيز، بالاستمرار على نهج الحوار الوطني، وعلى كل ما من شأنه أن يوحد المجتمع والرؤى، والابتعاد عن التصنيفات المذهبية والفكرية والمناطقية، وعن استخدام لغة التصنيف والإقصاء، التي لا تليق بمجتمع نشأ على تعاليم وقيم الإسلام السمحة. وقال إنني أرى أنه لا يتناسب مع قواعد الشريعة السمحة ولا مع متطلبات الوحدة الوطنية أن يقوم البعض بجهل أو بسوء نية بتقسيم المواطنين إلى تصنيفات ما أنزل الله بها من سلطان.. فهذا علماني.. وهذا ليبرالي.. وهذا منافق .. وهذا إسلامي متطرف .. وغيرها من التسميات ...لذا لن تنجح حواراتنا إن لم نبتعد عن التصنيف الممقوت هذا ما أردت توضيحه والله من وراء القصد ...

كتبه : عبدا لمطلوب مبارك البد راني / وادي الفرع

http://www.harb10.com/articles.php?action=show&id=2055







التوقيع

يـا عــيــن حـــــذرا لايــجـــي خـــــدي الـــذرف
عــلـى االـمـقـفــي مـا لـحـقـنــي حـسوفــــــــات
ومــن لا حـسـب لــي بانفـلـه نـفـلـة الــــزرف
لا صــــار فــاضــي مــــا يــخــوض الـمـهـمـات

عبدالمطلوب مبارك البدراني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس