بسم الله الرحمن الرحيم

عاش فهيد فقيراً يعمل بالزراعة في بلدته الأثلة بنفس الفترة التي عاش فيها الشاعر :عبدالله بن سبيّل.

ولما يوجد بين الشاعرين من صلة قرابة وظروف معيشية متشابهة فإن شعرهما جاء متشابهاً ،ولذا ينسب أغلب الرواة الكثير من شعر فهيد إلى عبدالله بن سبيّل.

نشأ الشاعر في رعاية عمه ، وفي بداية شبابه تعلق قلبه بحب لم يكتب له النجاح ،ولذا نراه يتجه نحو قبيلة الدعاجين من عتيبة ،حيث إنهم في وقت الصيف دائماً مايكونون قريبين من بلدته.



له الكثير من القصائد ..لكن أغلبها ينسب لغيره كما أسلفنا..ومن قصائده نستعرض الأبيات التالية:

قال هذه الأبيات عندما حيل بينه وبين من أحب:



ياونتي ونة ضعيف ٍ إلى هين= واجرحي اللي كلما له يكودي

الناس فكروا بي ولاهمب دارين=وان سايلوني قلت ذا لون عودي

عز الله إنه من عربنا الموالين= لاشك عداني صليب الجدودي




وأيضاً له هذه الأبيات من قصيدة طويلة :

ياش ٍ بصندوق الحشا لو يفيضي = لو هو على حيدٍ من الضلع جضّـا

على الذي ماهوب عندي بغيضي= يعلها له عقب ضيق ٍ تفضّـا

خده قمر خمسة عشر من مفيضي =وكن الزواهر في جبينه تلظّـا



ومن أشهر قصائده هذه القصيدة التي قالها عند رحيل قبيلة الملابسة من الدعاجين من عتيبة حيث تعتبر من أشهر القصائد الشعبية:


لا والله إلاّ شدّوا البدو نجاع=كلٍ هدم مبناه وارتد زمله

شدّ الشديد وقربوا كل مطواع = وراعي المودة فرّق البين شمله

غدا لهم دون الرفيعة تمزّاع =كل بغا درب ٍ عزل وانقسم له

وابكرتاه اللي غدت بين الاقطاع= وآبعد دورتها على اللي جهم له

الهقوة إنه يم "دخنه" بالأوقاع= والا مع اللي سنّدوا مستهم له

لاهيب لاحاشي ولاهيب مرجاع= عفراً فتاه وراعيه ماوسم له

ياغصن موزٍ ناعمٍ له تمر ياع= ومنين ماهبّ الهوى مال حمله

راعي هدب عين مظاليل ووساع= خرس ٍ عيونه والمحاجير جمله

وراعي مجاديلٍ مشطهن يجي باع= أشقر على هاك الردايف يعمله

عليه ماوقفت عيوني بالأدماع= وهجس إن يلحقني على الطول سمله

أعوي عوي ذيبٍ ورا البدو نجاع= يقنب إلين الله يجيب اللحم له

حبه يخج القلب ..مايوجع أوجاع= لاشك قلبي مودعه بيت نمله



منقووووول
اخوكم /سفير الحميدات