منتديات البدارين - واحة الفكر ( المرأة اللبرالية والحرية المزعومة )

مقال سابق في جريدة المدينة المنورة

واحة الفكر ( المرأة اللبرالية والحرية المزعومة )

بقلم : عبد المطلوب مبارك البد راني

لقد قرأت الكثير المثير عن حرية المرأة فلا تخلوا صحيفة أو مجلة أو دورية من هذا الموضوع سلبا أو إيجابا لها أو عليها فهناك من يؤيد حرية المرأة لأبعد حدود وهؤلاء هم اللبراليون كما يطلق عليهم أو الديمقراطيون كما يسمون أنفسهم وهناك من يريد المرأة إما فقط مهمتها تربية الأولاد وولادتهم وهناك من يتبع الوسطية في هذا الموضوع وأنا منهم لماذا ؟ لان ديننا وسطي وذلك لقوله تعالى ( وجعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا ) صدق الله العظيم .
وأقول وبالله التوفيق إن المرأة هي إلام والأخت والزوجة والابنة والخالة والعمة فلا توجد امرأة في الدنيا لا تحمل هذه الصفات بالنسبة للرجل على هذا الأساس يجب أولا أن نحترمها ونقدرها ونشيد بدورها المهم في المجتمع فهي نصف المجتمع والرجل النصف الأخر والحياة مشاركة بينهما والله سبحاه وتعالى خلق المرأة والرجل ليقوما معا بتعمير الأرض كل في مهمته فدور النساء لا يستطيع الرجل القيام به وكذلك العكس إننا كمجتمع إسلامي محافظ يجب إن نعامل المرأة حسب ما يأمرنا به ديننا الإسلامي الحنيف فالقران الكريم يأمرنا في كثير من آياته بالإحسان للمرأة فهو يدونا إن نشاورهن في الأمر إن كانت زوجه وان نمسكها بمعروف أو نفارقها بإحسان وان نخفض لها جناح الذل وندعو لها بالرحمة إن كانت أما والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يقول في حديث شريف (النساء شقائق الرجال ) وفي حديث أخر يقول ( ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم ).
وهو أوصانا بالأم ثلاث مرات في حديثه الصحيح صلى الله عليه وسلم وأيضا يقول في حديث صحيح ( من عال ثلاث بنات فأدبهن وزوجهن فله الجنة ) من هذا المنطلق يجب علينا معاملة المرأة على هدي هذا النهج الإسلامي الفريد وحرية المرأة المزعومة التي يريدها الغرب باسم الديمقراطية هي كلمة حق أريد بها باطل لآن الذي ينظر في حالة الحضارة الغربية اليوم من ناحية اجتماعية يرى مدى التفسخ والانحلال الذي وصلة إليه هذه الحضارة وهذا لأنهم سلبوا حق المرأة التي خلقت له وجعلوها مسخا مشوها لا أمومة ولا حنان فقط جعلوها سلعة لتشبع رغباتهم متى ما أرادوا ذلك وبحماية القانون لهم فلا يوجد في الغرب أمومة ولا طفولة ولا روابط أسرية فقط صداقات جنسية للمتزوجين وغيرهم لذلك تفجر فيهم مرض الايدز والانحلال الأخلاقي والتمزق الأسري والانتحار وإدمان المخدرات والمسكرات وما خفي أعظم .
لقد تكفل ديننا الإسلامي بحرية المرأة وأعطاها كامل حقوقها وبين لها واجباتها وجعل القوامة للرجل حتى يكد ويجتهد في طلب الرزق وهي مهمتها تربية الأبناء وزرع الحنان في نفوسهم وتهيئة الحياة الكريمة لهم في المنزل كيف لا وهي تعتبر أساس المجتمع لأنها تهتم بتربية النشء .
فكيف نطلب منها العمل والكد والاجتهاد وفي نفس الوقت تقوم بأعبائها المنزلية إن هذه قسمة ضيزى وهي لن تستطيع القيام بالعمل والمنزل في إن واحد .
إن المرأة لا تستطيع أن تقوم بإعمال شاقة كالرجل لذلك يجب إن تنحصر أعمالها في التعليم أو التمريض أو كل عمل مكتبي بشرط إلا تختلط بالرجال ويا حبذا لو أنشئت مؤسسات خاصة بالإعمال النسائية التي تديرها نساء هذا إن كانت المرأة لها ظروف خاصة بها كوفاة زوجها أو مرضه أما إذا كان الرجل موجودا ويعمل فلا داعي لعملها لتتفرغ لمهمتها الأساسية في المجتمع .