مقال نشر في صحيفة المدينة سابقا وانقله لكم بمناسبة اليوم الوطني
وطني . . يا موئل المسلمين
بقلم : عبد المطلوب مبارك البدراني
وطني وطن الحب والإخاء والصفاء والنقاء حبه يجري مع دمي ويضخه قلبي ويوزعه على كل خلية في جسدي .
كيف اعبر عن هذا الحب؟ لااستطيع إلى ذلك سبيلا لأنني مهما أحببته سوف لن ابلغ مااريده له من حب ووفاء وإخلاص وتفان وطن فيه أحب المدن إلى الله ورسوله وهي مكة المكرمة والمدينة المنورة وطن مهبط الوحي وفيه بيت الله الحرام ووطن أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام وابنه إسماعيل عليه السلام وحفيده خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وطن خصه الله سبحانه وتعالى بان يكون وطن الإسلام وينتشر منه إلى مشارق الأرض ومغاربها وطن ولد ونشا وترعرع فيه منقذ البشرية من الظلمات إلى النور ومن الضلالة إلى الهدى ومن عباد الأوثان إلى عبادة الرحمن وطن قبلة المسلمين في صلواتهم يتجهون صوبه كل يوم خمس مرات فرادى وجماعات نحو بيت الله الحرام في مكة المكرمة وطن يقصده كل عام ملايين المسلمين حجاجا وزائرين ومعتمرين يرجون تجارة لن تبور وطن الخلفاء الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وطن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وطن المهاجرين والأنصار وطن بدر واحد وحنين والخندق وخيبر . وطن بكل هذه الصفات كيف لااحبه وافديه بنفسي ومالي وولدي وهي رخيصة الثمن بالنسبة له لا تساوي صفرا على الشمال وطن أفئدة الناس تهوي إليه طلبا للدين والدنيا والآخرة كيف يوجد فيه من يكن له الكراهية والبغض ويعيث فيه فسادا وتفجيرا وتدميرا ويهلك الحرث والنسل ويسفك الدماء المعصومة باسم الدين الإسلامي الحنيف الذي هو دين الوسطية والاعتدال قال تعال ( وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا )صدق الله العظيم .
وطن هو الوحيد على سطح الأرض الذي يطبق فيه الشريعة الإسلامية وهو الوحيد الذي ترتدي نساءه الحجاب وهو الوحيد الذي توجد فيه هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو الوحيد الذي لاتوجد كنيسة فيه ولا قباب أصنام هذا العصر .وطن هيا الله له بقدرته سبحانه وتعالى حاكما يخاف الله سبحانه وتعالى ويحكم بما انزل الله ويحكم بمشورة المسلمين ومجلس الشورى خير شاهد تطبيق لقوله سبحانه وتعالى ( وأمرهم شورى بينهم ) .