من يداويني
هذا المقال للكاتب/ مشعل السديري في جريدة الشرق الاوسط اليوم مشعل السديري مين يداويني ؟! بينما كنت أقود سيارتي إلى جهة غير (مشبوهة)، وكانت حالتي الصحية والعقلية والنفسية وكذلك الأخلاقية في أعلى مستوياتها اللياقية ـ أو هكذا أزعم أو على ما يبدو لي ذلك ـ كنت أتفطر شوقاً إلى ما أنا ذاهب إليه، وإذا (بمطب) غير متوقع رفع السيارة إلى أعلى ثم هبد بها إلى أسفل وطار العقال من رأسي الخاوي، وارتكزت النظارة على أرنبة أنفي، وتشبثت أنا (بالدركسون) مثلما يتشبث الطفل بثوب أمه. غير أنني سرعان ما تمالكت نفسي وأعصابي، ولم أحاول أن أقل أدبي، أو أوجه أي شتائم من العيار الثقيل لكل من سفلت الشوارع ورصفها. تهادت السيارة في طريقها مثلما يتهادى المصاب بمرض المشي وهو نائم، ولكي أرفه على نفسي الغالية بعد تلك (الفجعة)، ضغطت على مفتاح الراديو فانهمرت الموسيقى لتنتشلني من وهدتي التي أوقعني فيها ذلك المطب القاسي، وأتاني صوت (نجوى كرم) قائلة: كيف بداويك وأنا مين يداويني / لا الطب العربي تعلمته ولا الطب الصيني. فقلت بيني وبين نفسي: يا فتاح يا عليم، خرجنا من مطب الإسفلت، ووقعنا في مطب القلب؟!، وإذا كان أول النهار كله مطبات وأمراض، فكيف تكون نهايته يا ترى؟!، المطربة العاشقة المسكينة، أصبح حالها كحال المدعو (عبد المعين)، عندما استنجد به صاحبه، ووجده بالحضيض (لا بيهش ولا بينش)، عندها أطلق كلمته الخالدة التي ذهبت مثلاً: جيتك يا عبد المعين تعين لقيتك يا عبد المعين تتعان. عموماً الأشعار والأغاني العربية مشهورة بالأمراض والاستنجاد بالأطباء، ابتداءً من: يقولون ليلى بالعراق مريضة ويا ليتني كنت الطبيب المداويا ومروراً بـ (طبيب جراح) لجورج وسوّف، الذي عندما أشاهده وهو يغنّي لا أدري هل هو يضحك أم يبكي، أم العكس هو الصحيح؟! وانتهاء وليس النهاية بالمرحوم (فهد بلاّن)، عندما مد يده المفتولة العضلات مثل يدي مصارع، ثم جعر بصوته الضخم قائلاً: (جس الطبيب ليا نبضي)، ولو كنت أنا الطبيب الموجهة له تلك الصرخة، فيمين بالله لتركت له جهاز الضغط وأطلقت ساقي للريح، بل ومن المحتمل أن اعتزل مهنة الطب من أساسها. والحمد لله إنني لست بطبيب لأن قدراتي لا تستطيع ذلك، ولست أيضاً حتى الآن على الأقل، لست مريضاً محترفاً، وإذا قدر لي أن أمرض (فالله يشفيني)، ولن أشكو لأحد، وسوف أعالج نفسي بنفسي باستنشاق (الصعوط)، ومن لا يعرف الصعوط فعليه أن يسأل أي بدوي منقرض، أو على وشك الانقراض . |
يعطيك العافية
خوي اللهبي لكن اعتقد ان مشكلة الشوارع اخف وارحم من وطأت وجفا الحبيب رحت يم الطبيب الي يداوي الجروحي قال جرح المؤده ما يسر الدوابه قلت قلبي تكلف يالطبيب النصوحي قال طبه مع الي ولعه واشتقابه قلت بالله تجمل دلني وين اروحي وين بلقى علاجي والاداوي تتشابه اول الليل اهوجس واخر الليل انوحي وعذاب المولع بالهواء وعذابه صابني بالعيون والحجاج الذبوحي واحمر المبسم الي مايعالج صوابه منك روحي خطيره ياحبيبي تروحي الهواء يذبح العاشق وهو مادرابه ليت عينك تشوف وليت مسمعك يوحي يوم انادي ودمعي مثل وبل السحابه اه من واهج اه بقصى الضماير يفوحي كل ماشرب عليها الماء يزيد التهابه ياحبيبي علامك بالمواصل شحوحي ارحم الي معاك ما جابها الورق جابه جاك العلم الصحيح والهرج المزوحي كل شي الا تفرق ماحسبنى حسابه |
اقتباس:
الاخ/ تركي الزايد اشكرك لمشاركتك مالفت انتباهي في مقال الكاتب / مشعل السديري (( من لايعرف الصعوط يسأل بدوي منقرض او على وشك الانقراض)) و من وجهة نظري ان عبارة الانقراض اوردها الكاتب من باب التهكم على المجتمع البدوي وسبق ان شطح قلمه باكبر منها عندما كان يكتب في زاوية ( محطات القوافل بجريدة عكاظ) وفات على الكاتب المحترم ان ( المنقرض ) ذهب هو والاجابه !! و تقبل احترامي0 |
الاخ اللهبي يعطيك العافية اخوي على هالموضوع والاستاذ مشعل السديري اتابع مقالاته واحس ان بعضها احيانا لا طعم ولالون ولارائحة فهي عبارة عن فرفشة يتخللها بعض السخرية وينقصها الجدية وفي هذا المقال فهو تحدث عن المطبات ثم عرج على انقراظ البدو وهكذ ا كمن يدس السم في العسل عموما الشوارع ومطباتها وحفرها ليس لها دواء واقول للاخ مشعل عافاك الله وشافاك وشكرا اخي اللهبي على النقل الرائع |
الاخ / ابو مبارك الله يعطيك العافيه على التعليق و الاضافه و مادعاني اطرح هذا الموضوع للنقاش هي العباره التي لاتليق بحق الانسان0 و تقبل احترامي0 |
الساعة الآن 10:43 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.7.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
mamnoa 4.0 by DAHOM