العطــــــــــاس

الإنسان عندما يعطس ، فإن العطسة تنطلق بسرعة 600 ميل في الساعة ، لتؤدي إلى إخراج الجسم الغريب الذي في الأنف بواسطة الهواء المندفع ، وهذا يحتاج إلى إدخال كمية من الأكسجين إلى خلايا الجسم في نفس الوقت .

وبما أن العطسة تنطلق بهذه السرعة فهي تحتاج إلى طاقة كبيرة لإخراجها ، مما يؤدي إلى توقف جميع وظائف الجسم عن العمل ، بما فيها القلب خلال أجزاء من الثانية التي تحدث فيها العطسة .
وعلى هذا فإن الطاقة التي تخرج من العطسة كبيرة جدا ، فهذا يؤدي إلى وضع ضغط كبير على العينين ، مما يجعل الإنسان يغلق عينيه - لا إراديا - منعاً لحدوث مكروه لهما من جراء العطاس .

ويؤكد بعض الباحثين أن الإنسان لا يمكنه مطلقاً وأبداً أن يعطس وعيناه مفتوحتان ، حتى ولو حاول ذلك .

وهنا نصيحة طبية مهمة جداً وهي : عدم كبت العطس مهما كانت الظروف فقد يُسفر ذلك عن متاعب وهي على أقل تقدير خدش أنسجة الأنف الدقيقة .

وإذا عطس الإنسان فعليه أن يحمد الله ، وليقل الذي يسمعه يرحمك الله ، وليرد عليه العاطس بقوله : يهديكم الله ويصلح بالكم .

حتى إن اليهود يأتون إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليعطسون عنده ، فيقولون : الحمد لله ، طمعا في الحصول على دعوة النبي صلى الله عليه وسلم ، فيقول عليه الصلاة والسلام : هداكم الله ، ولم يقل يرحمكم الله لأن رحمة الله لا تتنزل إلا على المؤمنين .

وزبدة الكلام علينا أن نتعلم السنة النبوية ، وسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، حتى نفوز باتباعه ومحبته ، ونعلم الناس أن ديننا الإسلامي هو دين الرحمة والتسامح والمغفرة ، وهو السائد على الأديان .