منذ أيام انتخب ميشيل بلاتيني رئيسا للإتحاد الأوروبي خلفا للينارت يوهانسون - الذي شارف عمره على الثمانين – ليبدأ الإتحاد الأوروبي لكرة القدم حقبة جديدة كلها مليئة بالتغييرات والتي قد تكون جذرية في بعض الأحيان .

فكما يحتاج الفريق الذي زادت أعمار نجومه إلى ضخ الدماء الشابة فيه , تحتاج أيضا الهيئات المشرفة على كرة القدم لضخ الدماء الجديدة فيها أيضا و ضخ الأفكار الجديدة و تجديد الأنظمة ولعل ميشيل بلاتيني هو الشخص المناسب لهذة المهمة في الفترة الحالية التي تشهد الكثير من التحديات التي تحتاج فعلا لشخص يعرف خبايا الأندية الأوروبية الكبرى مثلا بلاتيني .



اعتمد بلاتيني في برنامجه الإنتخابي على الدول الصغيرة في كرة القدم واعدا إياها بمركز أفضل لأنديتها في البطولات الأوروبية و فرصة أكبر لها في المشاركة في كأس الأمم الأوروبية بزيادة عدد الفرق المشاركة و ذلك لا شك سيكون على حساب الأندية الكبرى مما يجعلنا نتوقع صداما قريبا بين بلاتيني وبين مجموعة G-14 التي لن تقف مكتوفة الأيدي عندما يحاول بلاتيني تقليل عدد الفرق المشاركة في دوري أبطال أوروبا من الدوريات الكبرى ويبدو أن بلاتيني على أتم الإستعداد لمواجهه الأندية الكبرى إذ أنه هدد أي لاعب يرفض الإنضمام لمنتخب بلاده بالإيقاف وقال أنه يجب أن نحمى المنتخبات الوطنبة من الأندية الكبرى .



وسيدخل بلاتيني أيضا في مواجهه مع المستمثرين أصحاب الأندية الأوروبية الكبرى الذي ينفقون الأموال من أجل أن تصل أنديتهم إلى مستوى أكبر أوروبيا وعالميا وستصدم أفكار وأحلام بلاتيني مع مشاريعهم الإستمثارية في كرة القدم فياتري لمن ستكون الغلبة ؟!



ولعل اقتراح بلاتيني بزيادة عدد الفرق المشاركة في كأس الأمم الأوروبية من 16 إلى 24 من أهم الأسباب الذي جعلت الإتحادات الصغيرة تراهن عليه إذ أن فرص الدول الصغيرة في المشاركة في تلك البطولة ستزداد بشكل كبير و قد يكون هناك بعد اقتصادي في الأمر أيضا إذ أن زيادة عدد المباريات ستزيد من عائدات النقل التلفزيوني مما سيزيد أرباح اليويفا بشكل أكبر .



وبصفته رئيسا للإتحاد الأوروبي لكرة القدم سيصبح بلاتيني نائبا لرئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم , الأمر الذي أسعد جوزيف بلاتر الذي صرح علنا بتأييده لبلاتيني ونأمل أيضا أن يهتم بلاتيني بالدول الصغيرة على مستوى العالم أجمع إذ أنها بحاجة لمزيد من الدعم للنهوض كرويا .



هكذا قد انتهت حقبة مليئة بالإنتصارات الإقتصادية لليويفا وبدأت حقبة جديدة من التغييرات التي ستثير الكثير من ردود الأفعال وأصبح الجميع ينظر بشغف لما سيفعله بلاتيني خلال فترة تربعه على عرش اليويفا .