منتديات البدارين

منتديات البدارين (http://www.albdarain.com/index.php)
-   المنتدي العام (http://www.albdarain.com/forumdisplay.php?f=6)
-   -   بين القصيبي والعودة (http://www.albdarain.com/showthread.php?t=7426)

منصور البدراني 17-08-2010 03:03 AM

بين القصيبي والعودة
 

تمنى الداعية السعودي المعروف د. سلمان العودة لو كان الراحل د.غازي القصيبي "وزيرا للأمل" بدلا من كونه وزيرا للعمل، وجاء ذلك في معرض تصريحات لقناة "العربية"، معبرا عن حزنه الكبير برحيل صديقه الغالي الذي وافته المنية عن عمر ناهز 70 عاما بعد معاناة مع المرض.

وقدم العودة عزاءه لخادم الحرمين وأسرة الفقيد وأصدقاءه ومحبيه، مشيرا إلى أن الفقيد الكبير كان موسوعة شاملة في الأدب والشعر والثقافة والإدارة ومجالات كثيرة أخرى.

وأثنى على تسجيل القصيبي لتجربته في كتابه "الوزير المرافق" أخيرا، كما سجل جزءا منها من قبل في كتاب "حياة في الإدارة"، مشيدا بشغف الراحل في البحث والقراءة، فذكر أنه كان باحثا يهتم بمتابعة القضايا، وكثيرا ما يكون بينهما اتصال، ليجده في كل مرة مهموما بحديث نبوي معين، ليسأل هل هذا الحديث ضعيف، وهل هذه اللفظة زائدة في تفاصيل ربما لا يتقنها إلا أهل التخصص، بحد وصفه.

"رجل موسوعي"

وقال العودة إن "قراءة رواياته توحي بأن الرجل موسوعي في معارفه واطلاعه"، معتبرا أن جدله مع بعض مخالفيه أمر طبيعي لأنه "كان مجموعة من النجاحات، والنجاح دائما يكون مصحوبا بقدر من الرضا كبير وقدر آخر من النقد، وهذا من طبيعة الحياة فالناس يختلفون، وما يضير فعلا هو أن يكون الإنسان عاديا نكرة لا يلتفت إليه الناس".

وذكر أن الواقع يشهد للراحل بأن الإخلاص والقصد الحسن كانا عنوانين في أعماله، مبينا أنه كان "شفافا بعيدا عن المصالح الذاتية،، فهو تقلب في العديد من المناصب ومع ذلك كان كل ما يهمه هو أن يقدم الشيء الجميل والشيء الجيد".

وكشف العودة عن حرص صديقه الراحل على البقاء مع نفسه، واستغلال أوقات فراغه بعيدا عن الناس، ولم يكن حريصا "على العلاقات مع الناس لأنه يرى أنها مقتلة للوقت"، مشيرا إلى أنه قام بعدة مداخلات في برنامجه "حجر الزاوية" مبديا تشجيعه لأفكار البرنامج.

ووروى العودة قصة زيارة الراحل له في منزله بمعية نائبه في وزارة العمل السعودية د.عبدالواحد الحميد، وذكر أن من الأشياء الجميلة أنه سأل القصيبي عن مدى تفاؤله على أرض الواقع، فأجاب وهو مشارف على السبعين حينها، بأن عنده أمل كبير، وخطر في بال الدكتور سلمان حينها مازحا أن يكون القصيبي وزيرا للأمل، بدلا من وزارة العمل التي يتسنمها.

وعن علاقاته ببعض أهل العلم الشرعي والفقه الإسلامي، سأله العودة ذات مرة عن الشيخ الدكتور محمد أبو زهرة، والذي ذكره في روايته شقة الحرية، وقال إنه فعلا تعلم على يديه الشريعة والقانون وجلس إليه واستفاد منه.

وقال العودة إن الأديب الكبير حكى له عن محمد أسد المستشرق النمساوي الذي أسلم، وكيف التقى به الراحل مع مجموعة من الشباب في المدينة المنورة، وسألوه عن كتابه (الطريق إلى المدينة)، وكيف كان محمد أسد في غاية البهجة والسرور أن يجد شبابا من الجزيرة العربية يقرأون كتبه بلغتها الأصلية.


مراسلات شعرية

ومن آخر ذكريات العودة مع القصيبي حين مرض، والأيام التي سبقت مرضه بفترة قصيرة، حيث بدأ القصيبي مراسلات بينهما بعدد من الأبيات، وفي أحد الأعياد أرسل الراحل تهنئة تعبر عن طبيعته كشاعر قال فيها :وإن كنت أظهر بعض الوداد .. فما لست أظهره أكثر .. وإني عجزت فما أقدر

وفي رسالة أخرى قال:
أغالب الليل الطويل الطويل ..
أغالب الداء الدوي الوبيل..
أغالب الآلام مهما طغت..
بحسبي الله ونعم الوكيل..

وعلق العودة "بأن هذه روح المؤمن، وهذا واضح في قصيدته حديقة الغروب، وفي عدد من النصوص الأخرى التي تنضح بإيمان عميق وإنسانية صادقة".
وكانت آخر المراسلات بينهما قصيدة قبل أن يعود إلى بلده، قال فيها:
أسائل الركب قبل الفجر هل آبوا..
الركب عاد ومافي الركب أحباب ..

وكأنه يعتب على أناس في مقام الأصدقاء يشعر أنهم قد تخلوا عنه، وأيضا كان يتحدث عن الأيام الأخيرة، يقول:
بعض الدروب إلى الأوطان سالكة..
وبعضها في فضاء الله ينساب..

فكتب له العودة جوابا على هذه القصيدة محاولا أن يقدم له الدعاء والتصبير:
ضياء عينيك عبر الأفق ينساب..
تئن من حزنه المكظوم أهداب..
طابت لياليك والرحمن ينعشها ..
وجاد بالروح والتسكاب وهاب..



جمال فهيد البدراني 17-08-2010 12:59 PM


بلا أدنى شك ؛ أن المملكه فقدت وزيراً نزيهاً مخلصاً ، وأديباً حاذقا ، وشاعراً فذا .

/

رحمه الله غازي القصيبي رحمةً واسعه ، وأسكنه فسيح جناته

محمد السعيد 25-08-2010 05:38 PM

رحم الله غازي القصيبي رحمةً واسعه ، وأسكنه فسيح جناته

عبدالمطلوب مبارك البدراني 25-08-2010 06:24 PM

رحم اللة الوزير الاديب غازي القصيبي كان جم الادب حاضر البديهة متقد الذهن
اداريا بارع تقلب في مناصب عدة في الدولة اتقن الادراة والسفارة والوزارة
طبعا هناك بعض الافكار له قد لاتتفق مع الكثير ولكن ميزة من يعيش مع الناس
ان يجد من يؤيده ومن يعارضه ولكن النيات لا يعلمها الا رب العالمين
مات في شهر كريم ونسأل الله له الرحمة والمغفرة ...

يعطيك العافية أخي منصور البدراني


الساعة الآن 08:28 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.7.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

::ترقية وتطوير شركة النداوي::

  

Preview on Feedage: %D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D9%86 Add to My Yahoo! Add to Google! Add to AOL! Add to MSN
Subscribe in NewsGator Online Add to Netvibes Subscribe in Pakeflakes Subscribe in Bloglines Add to Alesti RSS Reader
Add to Feedage.com Groups Add to NewsBurst Add to Windows Live Rojo RSS reader iPing-it
Add to Feedage RSS Alerts Add To Fwicki Add to Spoken to You
Feedage Grade D rated Add to Alesti RSS Reader
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
Site Map
خريطة الموقع

Security byi.s.s.w

 

mamnoa 4.0 by DAHOM