تجاوباً مع الشكوى التي تقدمت بها السيدة النمساوية “ قدرة داوود” الى الجمعية الوطنية لحقوق الانسان التي اشتكت خلالها من مضايقات عضوين من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمسجد النبوي الشريف, قامت ادارة الهيئة بانهاء خدمات العضوين “وهما متعاونان مع الهيئة” بعد اسبوع من الحادثة. وأوضح المشرف على فرع جمعية حقوق الانسان الدكتور حسين الشريف اننا بعد تلقينا للشكوى بعثنا بخطاب لرئيس ادارة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمسجد النبوي, وقد افاد فضيلته بأن أصل ما ذكرته المرأة النمساوية صحيح, مبينا ان اختلاف اللغة جعل السيدة لاتفهم كلام منسوبي الهيئة والعكس صحيح, لذلك فإن الاعضاء يدعون نفس الدعوى بأنهم تعرضوا للسب والشتم, ومع ذلك فإن تصرفهما فردي ولا نقبله منهما. واضاف رئيس الهيئة في جواب رده على خطاب جمعية حقوق الانسان ان وكيل ادارة الهيئة لفت نظر العضوين المتعاونين وتم انهاء خدماتهما مع مكتب الهيئة بعد اسبوع من الحادثة. وقال ان الخطاب اوضح بأن الهيئة طلبت في اليوم التالي للحادثة من احد مرافقي المرأة ابلاغ زوجها بالحضور غير انه تبين انها سافرت, مما دعا الهيئة للاتصال بالشاكية عبر مترجمين, غير ان الرقم الذي ضمنته في الشكوى لم يكن صحيحا. ونوه الشريف الى ان جمعية حقوق الانسان تثمن الدور الذي قامت به الهيئة وسترفع خطاب شكر الى رئيس هيئة المسجد النبوي الشريف لتجاوبه المشكور مع الجمعية, كما ستواصل اتصالها بالسيدة مع احاطة سفارة بلدها بما تم من اجراءات حيال الشكوى.
التعليق ..
لعل هذا الاجراء من قبل رئيس الهيئة في المسجد النبوي الشريف بداية خير وإعلان حقيقي عن تقبل الهيئة ومسؤوليها جميع الشكاوى برحابة صدر .
والخطوة الثانية المنتظرة من قبل الرئيس العام للهيئة ، هي وقف جميع الأشخاص الذين يعملون في الهيئة بمسمى ( متعاونيين ) نهائياعن العمل في الهيئة ، ولأنه من غير المعقول أن يكون " المتعاونيين "في جهاز الهيئة أكثر من الموظفين الرسميين !!