[عبدالمطلوب مبارك البدراني]

أليس ما ورد في التقرير الأممي لحقوق الإنسان يعد مؤامرة ضدنا كمسلمين؟


بقلم : عبدالمطلوب البدراني

تعليقا على ما نشر في صحيفة الوطن السبت 24 محرم 1429 الموافق 2 فبراير 2008 العدد (2682) تحت عنوان (التقرير الأممي يطالب بالسماح للمرأة بقيادة السيارة وإلغاء نظام المحرم) حيث انتقد تحفظ المملكة على بعض بنود معاهدة إلغاء كافة أشكال التمييز ضد المرأة.
وحث التقرير الذي يتضمن 45 فقرة على إلغاء العمل بما أسماه مبدأ المحرم، وعدم قيادة المرأة للسيارة، معتبراً ذلك من أمثلة "الهيمنة الأبوية". كما طالب التقرير برفع القيود على حرية المرأة في الزواج والطلاق واختيار السكن والتعليم والعمل، واتخاذ القرارات الخاصة بها. وامتداداً لسوء الفهم وعدم مراعاة القيم الإسلامية والعادات والتقاليد حث التقرير المملكة على سحب تحفظاتها على الفقرات الواردة في المعاهدة والمتعلقة بمنح الحق لزواج مثليي الجنس سواء بين الذكور أو الإناث.

أقول مستعينا بالله تعالى إن هذه القرارات وراءها أعداء الإسلام الذين يحاولون جاهدين إبعادنا عن ديننا وشريعتنا الإسلامية السمحة وقيادة المرأة للسيارة وإلغاء المحرم لها أخطار شرعية وأمنية واجتماعية والغرب ومؤيدوه من الداخل الإسلامي يلقون بثقلهم وراء هذه القرارات لإخراج المرأة إلى ميدان العمل ومخالطة الرجال بشتى السبل وبقوة القرار السياسي ولا شك أن هذا كيد من أعداء الإسلام حتى يخرج الأمر عن نطاقه وعن ثوابته الشرعية والاجتماعية إلى والتطبيق الميداني إن مثل هذا القرار خلط للأوراق وتمرير للمخططات الغربية عن طريق منظمة الأمم المتحدة فهل المرأة والأسرة بكاملها في الغرب أخذتا حقهما إن الأسرة في الغرب أخذت في التفكك حتى إنها تكاد تندثر في زمننا هذا، بل إن مصطلح الأسرة لدى الغرب بدأ يتغير، فلم تعد الأسرة هي الأب والأم والأولاد والجد والجدة وغيرهم، ولكن الأسرة هي لقاء بين اثنين من بني البشر حتى أصبحت الأسرة من الممكن أن تتكون من رجل ورجل، أو امرأة وامرأة أما الأولاد فيمكن إضافتهم بالتبني، وهذا هو زواج مثليي الجنس الذي تحفظت عليه المملكة وهي من حقها أن تتحفظ على أي بند لا يتوافق مع ديننا الإسلامي وقيمنا وأخلاقنا. وما أحب أن أشير إليه في ما ورد في هذا التقرير إثبات نظرية المؤامرة التي يتجاهلها بعض الإخوة الكتاب من بني جلدتنا وأقول لهم: أليس ما ورد في هذا التقرير مؤامرة ضد الإسلام والمسلمين؟

أنا لا أعتقد أن ما يطالب به في هذا التقرير سوء فهم إنما تجاهل للإسلام والمسلمين الذين يبلغ عددهم المليار ونصف المليار وليس للسعودية خاصة. هذا ما أردت توضيحه.




http://www.alwatan.com.sa/news/ad2.a...o=2685&id=1864