( هني من قلبه دلوه وممنوح )
هني من قلبه دلوه وممنوح = حاله كما حال البغل من غذاها
بين الأظله كنه السدو مطروح = همه رقاده والروابع نساها
ولا شغف قلبه تعاجيب ومزوح = وعيني تزايد دمعها من عناها
قلبي كما واد من الجند ممروح = ليال مابه قشعة ما رعاها
كني بغبات البحر راكبٍ لوح = تومي به رياح ٍ زعوجٍ هواها
بتيفاق زيرانٍ من الموج بنطوح = وتاه الدليله والأناجر رماها
على الذي بعيونه الناس ذرنوح = ما يبدي الغاية على من بغاها
وأنا إلى جيته غدا الصدر مشروح = يبدي لي أسرارٍ على أمه كماها
ولو ما هرج لي عارف كل منضوح = عندي طواريق الهوى ومعناها
والله ياخلٍ صفط لي من الروح = لا صفط لها من روح روحي جزاها
ما أنا الذي يركي رفيقه على صوح = معطي كراب يديه يبغى ملاها
ولا ياصل الحروه وقع كل ممدوح = وأنا براي الله لعدي وراها
من خاطرٍ ما عارضه كل ساموح = إلى بغى له نية وأنتواها
يفتي برايٍ يجمع العزب وسروح = وتمسي جميعٍ يحتذر من عداها
وجزاه عند اقفاه بالرجل مكثوح = سبع كشحاتٍ يقتبس من حصاها
ما يتبع المقفي حذا كل ينبوح = أو ثور هورٍ ما يثمن قفاها
الشاعر : ( عبدالله بن حمود بن سبيل )
المتوفي سنة 1357هـ .