الطموح صفة لا يمكن اختصارها
الطموح صفة لا يمكن اختصارها الا في عنفوان الشباب .. ولا يمكن ان نراها الا في سواعد الشباب .. والامل لغة جميلة لغدا بالتأكيد نراه أفضل من اليوم .. الأمل .. حياة جديدة .. حياة نختارها لنعيشها ..
فن صناعة الأمل .. اجتهاد شخصي وسريع قابل للنقد والتعديل ..
1- بداية لابد منها :
يولد الانسان في ظروف معينة وبيئة لم يختارها ، ولذا نجد الكثيرين يربطون فشلهم في الحياة بالبيئة التي خرجوا منها .. قد يكون كلامهم صحيح بنسبة كبيرة ، ولكن لابد ان نتوقف عند حدود الحركة الانسانية بمعنى ان الانسان يجب ان يعمل ليغير من هذه البيئة ويغير من هذه الظروف ، وينبغي من الانسان ان يخلص نفسه من عقدة الظروف التي عاشها والبيئة التي فرضت عليه .. لان الانسان لا يستطيع بذلك تغيير شيء مضى .. بل عليه ان ينظر بعين متفائلة لغدا افضل وأجمل ..
2- حدد ( أكتب ) هدفك بشكل واضح ودقيق :
تشير الكثير من الدراسات ان الشباب الذين وضعوا هدف واضح ودقيق ومن ثم سجلوه ( كتابة ) استطاعوا ان يحققوا هدفهم ، وبالعكس شباب خرين لم يستطيعوا تحقيق اهدافهم لانهم لم يحددوها بشكل دقيق .. ولذا يجب على الشباب ان يسجل اهداف ( واضحة - دقيقة - محددة - يمكن قياس مدى تحققها ) مرحلية عليه تحقيقها في كل فترة عمرية من حياته .. وسيرى انه استطاع انجاز الكثير من طموحاته ..
3- اقراء ثم اقراء ثم اكتب :
القراءة مفتاح للتعرف على تجارب الاخرين ن مفتاح للمعرفة بكل صنوفها ، ولذا نحن كمجتمع نحتاج لشباب قارئ ، وقادر على نقل هذه المعرفة الى اخوانه ، والقراءة تشمل الملاحظة والمتابعة والمشاهدة .. اي لاحظ ما حولك وحاول ان تستقرأه وتابع الاحداث بعين ناقدة بصيرة وشاهد كيف تتطور كل الامور من حولك ، واستفهمها بشكل واعي ، ثم انقل ما تعرفت عليه لابناءك واخوانك ..
4- روض نفسك على المحاولة :
سأل أديسون ( مخترع المصباح الكهربائي ) انك فشلت 999 مرة لتنجح في المرة ال 1000 في اختراع المصباح .. فقال : انا لم افشل .. بل حاولت حتى نجحت .. اذا هناك الوقت الكافي للنجح .. ولكن ما علينا الا المحاولة مرة ومرة ومرة .. ولابد سننجح في النهاية ..
5- يمكن تأجيل عمل اليوم الى الغد :
قد يقول قائل ان المقولة هكذا " لا تأجل عمل اليوم الى الغد " .. نعم ، ولكن حين نعطي لانفسنا فرصة تنظيم الوقت وترتيب الاعمال حسب الاولوية .. فاننا قادرون على انجاز الكثير اليوم وغدا ، فالانسان الطامح يجب ان يرتب وقته وليس ترتيب الوقت فحسب بل ترتيب الوقت حسب اهمية الاعمال التي اريد انجازها .. فهناك اعمال لا يمكن تأجيلها وهناك اعمال يمكن ان تؤجل .. اذا فالتنظيم والترتيب في الوقت والاعمال سيعطينا فرصة انجاز الكثير في حياتنا ..
6- الغاية لا تبرر الوسيلة :
الكثير يرى انه ليصل الى ما يريد عليه ان يتخذ اي وسيلة ، وهذا خطأ كبير ، لاننا نعيش وفق منظومة اجتماعية تحتم علينا احترام الاخرين واحترام خصوصياتهم وةمبادئهم ، فان اجزت لنفسي اليوم ان اعتدي على اي شخص حتى انجز اموري .. فانه سيأتي اليوم الذي اسلب فيه بعض حقوقي من اجل ان ينجز شخص اخر اعماله .. اذا لابد ان نختار الوسيلة المناسبة لنا وللاخرين قدر الامكان في قضاء اعمالنا ..
7- فكك الاشياء من حولك الى اجزاء لتعرف مما تتركب :
نحن بحاجة الى تفكيك الاشياء الى اجزاء حتى نعرف مما تتركب هذه الاشياء ، فالحياة كما يقولون منظومة متكاملة ، فسائق السيارة يجب ان يعرف كيف يقود هذه السيارة ويعرف بعض اسرارها ، كما انه يجب ان يكون على علم بقواعد المرور والسلامة ، ولابد له ان يعرف الطريق والمسار الذي يجب عليه الالتزام به حتى يصل لهدفه ، ولو فككنا كل هذا ( الكل ) لو جدناه يتكون من ( سيارة - قواعد - طريق ) اذا لابد من تكامل كل هذه الاشياء كل هذا المركب حتى نستطيع الوصول الى اي مكان نريد في الوقت المناسب وباكبر قدر ممكن من الامان ..
8- الحياة اجزاء مترابطة ومتافعلة:
اذا عرفنا ان الاشياء من حولنا اجزاء تكمل بعضها البعض كما في النقطة السابقة ، فان الحياة اجزاء ترتبط ببعضها وتتفاعل فيما بينها .. مشكلة الكثيرين انهم يظنون انفسهم يعيشون في حدود قريتهم او مدينتهم او وطنهم الضيق بحيث انه لا تربطهم بالعالم اي صلة ، والواقع يقول غير ذلك ، فمحمد الذي يعيش في كندا وعلي الذي يعيش في فرنسا وخليل الذي يعيش في استراليا و ناصر الذي يعيش في ليبيا و و و و ، كلهم من الممكن ان يلتقوا مع بعضهم البعض فلابد ان يتقبل كل منهم الاخر في ملبسه وطريقته وسلوكه لانه لا يمكن ان تفرض على الاخرين ان يكونوا مثلك تماما ، ولكنك ( بالتي هي احسن ) من الممكن ان تؤثر فيهم ، ونفس الوقت من الممكن ان تتأثر بهم ..ولذا يجب علينا ان نتقبل الاخرين ... ان نتعرف على الاخرين .. ان نحاول ان نغير الاخرين الى الاحسن كما لابد ان نتغير الى الافضل قدر الامكان .. في كل مسير حياتنا ..
9- ما خاب من استشار :
لابد لنا نستشكف بعض ما نجهله من خلال من سبقونا في خوض غمار التجارب ، فانه سيوفر علينا الكثير من الوقت والجهد والمال ، ولا يعني ابدا سؤلك للاخرين انك لست قادرا على فعل اي شيء بنفسك .. بل يعني زيادة خبرة واستفادة اكبر تساعدك على تخطي الكثير من العقبات التي واجهت من سبقوك ..
10 انظر بعين الله :
وهذه في البدء وفي الانتهاء ، فلا يكون عملك الا فيما يرضي الله ، ولا تكون خطواتك الا رضى لله ، فان ذلك اوسع في الرزق ، وأكثر بركة ، فاختر لدنياك ما يحييك فيها وفي الاخرة ، واترك من دنياك ما يقتلك فيها وفي الاخرة ، اذا لنختر لحياتنا في كل ما سبق من يرضي الله ، وما يكون كله لله ..
اذا كان طموحنا تحكمه مثل هذه الضوابط فبالتأكيد سيكون غدا الأمل الذي نسعى اليه ..
= هناك الكثير من المفاتيح لصناعة الأمل .. سنعود لذكرها ان شاء الله ..
عقيل الميرزا