عندما ذهبت إلى أحد الجيران الكبار في السن ، والذي يعاني من ظروف مادية صعبة ، أول جملة قالها لي عندما سألته عن أحواله هي ( ذبحني الحر ليت عندي مكيف ) ومن هذه الجملة التي قالها لي كتبت أبيات هذه القصيدة :
=(حياة الفقارة )
ذبـحـني الحـر ليـت عـندي مـكيّف = ما كان هـمـتـنـي سـمـوم وحـرارة
وجدي على اللـي مـثل حالي ضعيف = يـسـهـر طـوال اللـيـل ويبكي نهاره
العُـمـر قـرّب لـلـتـوالـي يـهـيّـف = وللـحـين بـاقـي فـي حـياة الفـقارة
يا كيف أبعزم وسط بيتي وا ضيّف = ونا ما عندي ما شتري به سيجارة
أشوف غـيـري مـع زمـانـه تـكيّف = وعـنـده بـدال البيت أرض وعمارة
وفي كل عطلة فـي مـدينة يـصيّف = ونـا حـيـاتـي انـتـهـت وسـط حـارة
عـفـت الـزمـان وكـم غيري تعيّف = لا صـارت أحـوالـه تـزيـد انحـداره
مانـي هـبيل العـقـل ولانـي خفيّف = لكن بـلايـه إنـي مـن هـا الـطـفـارة
=شعر / ضيف الله البدراني (أبووليد)