[محمد بن جعيثن]

الأحبة أعضاء وعضوات وزوارهذا الصرح الغالي على قلبي قرأتُ ذات يومٍ

مقالاً رائعاً وجميلاً عنوانه: (في سعة الأخلاق كنوز الأرزاق)، وقد أعجبني

كثيراً وأظنه أعجب الكثيرين ممن يتابعون مثل هذه الكتابات الناضجة

والخواطر النافعة والحروف الصادقة. ولعلي اجتزئ من المقال هذه الكلمات

الطيبةيقول: (الناجحون النابهون في المجتمع من أبرز صفاتهم سعة الأخلاق

رحابة الصدر ولين الكلام وحلاوة اللسان وقلب محب دنية سليمة وطوية على

ود.. هم قناديل مضيئة في ليل الناس).

وقد صدق والله فيما قال إذ المتأمل في واقع المجتمع وأبنائه ليلحظ ذلك يقيناً

لا مرية فيه ولا شك، فقد تعاملت مع كثيرين من بني البشر من علماء ودعاة

وأطباء وأساتذة جامعات ورجال أمن وصحفيين ومسئولين كبار فلمست فيهم

الأخلاق الراقية والتعامل الرقيق، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو

الفضل العظيم. وكان نتيجة هذا التميز في المعاملة والنبل في الأخلاق أن

ملكوا القلوب، واستقر حبهم في سويدائها وغنموا ذكراً طيباً وثناء حسناً،

وذلك عمر ثانٍ لهم حيث لم تزدهم رفعتهم في المناصب والمراتب إلا تواضعاً

وسكينة، وسيجازيهم مولاهم عنده جزاء حسناً مشكوراً، إذ وعد المصطفى

صلى الله عليه وسلم وعد حق فقال: (أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم

أخلاقاً..) وقال عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي خرجه مسلم (حرم على

النار كل هين لين سهل قريب من الناس)، فهنيئاً لمن كان ذا خلق حسن بهذه

المنزلة العظيمة..

منقول
لمن تكرم بالحضورهاهنا قارئاً أوزائراً أو معلقاً جزيل الشكروتقبلوا تقديري