عرض مشاركة واحدة
قديم 20-09-2008, 02:36 AM   #1
معلومات العضو
عبدالمطلوب مبارك البدراني
اعلامي وصحفي ومراقب وعضو لجنة الحكم

الصورة الرمزية عبدالمطلوب مبارك البدراني
إحصائية العضو






آخر مواضيعي
افتراضي لماذا يا من نحب؟


لماذا يا من نحب؟!

بقلم :عبد المطلوب مبارك البد راني

هناك أناس تجبرنا الحياة على أن نعيش معهم ويعيشوا معنا حتى وان كنا لا نهضم أفعالهم ولا أقوالهم وتصرفاتهم؟
كيف نتعامل مع هؤلاء؟ هذا السؤال هناك الكثير يبحثون عن إجابة عليه.
عادة ما يكون هؤلاء لهم صلة قرابة بك قريبين بالنسب أو المصاهرة ومما لا شك فيه أن إجبار النفس على ما لا تريد ليس من السهولة بمكان كما يعتقد البعض لان النفس تصاب بالعلة والمرض فالنفس تصاب ومعاناتها اشد وطأة على الإنسان من مرض الجسد لأن مرض النفس يشتت الفكر ويؤلم الإنسان ويؤثر على حيويته ونشاطه وما يجب اتخاذه في مثل هذه الحالات من وجهة نظري ؟
يجب علينا أن نتعامل معهم بما تمليه علينا تعاليم الدين القويم بالصبر على اذاهم ونصحهم والدعاء لهم بالهداية ومن ثم لا يجب أن يقيّم الإنسان نفسه على حساب هؤلاء وتصرفاتهم المرضية فهو أدرى واعرف بنفسه منهم فلا يعطي ما يقولون أو ما يفعلون اكبر من حجمه ولا تأخذه العزة بالإثم فيعتبر ما فعلوه تصغيرا له أو تحقيرا فيتصرف بعد ذلك تصرفا غير مسؤول وتجبره تصرفات هؤلاء الهوجاء المتعنتة وغير المسؤولة على تصرفات غير لائقة . إن رأي الآخرين هو ما يخص الآخرين ولتعلم كل ما يعتقد الناس عنك ليس من شأنك أبداً فهو شأنهم وحدهم لذا لا تسمح للآخرين أن يتلاعبوا بك ومما لا شك فيه أن الحياة لدى هؤلاء سواد وبياض فقط...، ولا يوجد بينهما أي لون آخر ولا يوجد تدرجات للوصول إلى البياض ومثله أيضا إلى السواد..، إن تصرفات هؤلاء تنم عن الجهل لأنهم لن يفكروا في عواقب الأمور ويتصرفوا تصرفات هوجاء لأنهم تغلب عاطفتهم على عقولهم ثم يضعفون أمام أي حادثة تحصل ويتصرفوا سريعا ولا يتدارك احدهم الأمر بعد ذلك مما يترتب على تصرفه أمور كثيرة تسبب الفرقة والشتات بين الناس وخاصة الأقرباء.
هذا الأمر هو واقع ملموس يعيشه الكثير من الناس مسببا لهم القلق.
فلماذا لا يفضح أسرارنا إلا الأحبة ولاينتقدنا ويجرحنا إلا الأصدقاء ولا يسبب لنا الألم والاكتئاب إلا من نتعب من اجلهم ونعاني اشد ما تكون المعاناة لسعادتهم؟؟ هل الخلل في العلاقات الإنسانية نفسها أم هي فينا؟ أم تلعب الظروف دورا في تقلباتنا فيصبح الحبيب عدوا والصديق خصما.
لم ولن يكون الحبيب عدوا. يبدو أن معظمنا يبني نظرته عن الحياة، وخصوص العلاقات الاجتماعية، على أحاسيسه المباشرة لها فقط.












التوقيع

يـا عــيــن حـــــذرا لايــجـــي خـــــدي الـــذرف
عــلـى االـمـقـفــي مـا لـحـقـنــي حـسوفــــــــات
ومــن لا حـسـب لــي بانفـلـه نـفـلـة الــــزرف
لا صــــار فــاضــي مــــا يــخــوض الـمـهـمـات

عبدالمطلوب مبارك البدراني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس