عرض مشاركة واحدة
قديم 16-06-2009, 11:56 AM   #1
معلومات العضو
عزيف نجد
عضو فعال فى منتديات البدارين

الصورة الرمزية عزيف نجد
إحصائية العضو






آخر مواضيعي
افتراضي أدخل أيها الحبيب.... فيه رمانه وتفاحه وحليب .... !!!!

[font="Arial Black"][size="3"][color="DarkGreen"][center]



اتمنى أن نستفيد من هذا الموضوع
ونأخذ منه دروس لنستفيد منه في حياتنا
.
.
.


رمــــــانة


في احد الايام كان هناك حارس بستان...دخل عليه صاحب البستان...وطلب منه
ان يحضر له رمانة حلوة الطعم....فذهب الحارس واحضر حبة رمان وقدمها لسيد البستان
وحين تذوقها الرجل وجدها حامضة....
فقال صاحب البستان:.....قلت لك اريد حبة حلوة الطعم...احضر لي رمانة اخرى
فذهب الحارس مرتين متتاليتين وفي كل مرة يكون طعم الرمان الذي يحضره حامضا...
فقال صاحب البستان للحارس مستعجبا: ان لك سنة كاملة تحرس هذا البستان....
الا تعلم مكان الرمان الحلو ....؟؟؟
فقال حارس البستان: انك يا سيدي طلبت مني ان احرس البستان...لا ان اتذوق
الرمان...
كيف لي ان اعرف مكان الرمان الحلو...
فتعجب صاحب البستان من امانة هذا الرجل...واخلاقه...فعرض عليه ان يزوجه ابنته
وتزوج هذا الرجل من تلك الزوجة الصالحة.....وكان ثمرة هذا الزواج هو:


عبد الله ابن المبارك
.
.
.
تفاحـــــــــة



بينما كان الرجل يسير بجانب البستان وجد تفاحة ملقاة على الارض....فتناول التفاحة...واكلها
ثم حدثته نفسه بأنه اتى على شيء ليس من حقه.....فأخذ يلوم نفسه....وقرر ان يرى صاحب هذا البستان
فأما ان يسامحه في هذه التفاحة او ان يدفع له ثمنها....
وذهب الرجل لصاحب البسان وحدثه بالامر....فأندهش صاحب البستان....لامانة الرجل..
وقال له :لن اسامحك في هذه التفاحة الا بشرط...ان تتزوج ابنتي...
واعلم انها خرساء عمياء صماء مشلولة...اما ان تتزوجها واما لن اسامحك في هذه التفاحة
فوجد الرجل نفسه مضظرا ...يوازي بين عذاب الدنيا وعذاب الاخرة....فوجد نفسه يوافق على هذه الصفقة
وحين حانت اللحظة التقى الرجل بتلك العروس...واذ بها اية في الجمال والعلم والتقى...
فأستغرب كثيرا ...لماذا وصفها ابوها بأنها صماء مشلوله خرساء عمياء...
فقال ابوها: انها عمياء عن رؤية الحرام خرساء صماء عن قول وسماع ما يغضب الله..وقدماها مشلولة عن السير في طريق الحرام....
وتزوج هذا الرجل بتلك المرأة.....وكان ثمرة هذا الزواج:


الامام ابى حنيفة

.
.
.
حلــــــيب




أيها الحبيب:تخيل مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أربعة عشر قرنا ، وقد أرخى الليل سدوله،وهجعت العيون ، إلا قليلا ، فأناس كانوا في تلك الأيام كثيرا ، (كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ*وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)إننا نستمع في هجعة الليل أما من ذلك البيت تقول لابنتها : يا ابنتاه قومي إلى ذلك اللبن فامذقيه بالماء ، وهي بذلك تريد أن تكثر من اللبن ليكثر ثمنه ، لأن الإنتاج لا يكاد يغطي مصاريفهما ، ولا يكفي حاجاتهما ، فغلبتها نفسها ، ودعتها حاجتها إلى تلك الفعلة المحرمة أصلا ، بنص رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال( من غش فليس منا ). وهي عادة البشرية ، تغفل وتنسى(وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً)بيدا أن البنت التي تربت على الصدق ،وغمر قلبها لباس التقوى تجيب أمها بكل أدب،مشعرة إياها أنها قد نسيت ،فهي تذكرها و (الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) . قالت البنت :يا أمتاه ،أوما علمت بما كان من عزمة أمير المؤمنين اليوم ؟ فقالت الأم : وما كان من عزمته يا بنية ؟ قالت :إنه أمر مناديه أن لا يشاب اللبن بالماء . فقالت لها :
(يا بنتاه قومي إلى اللبن فامذقيه بالماء ، فإنك بموضع لا يراك عمر ، ولا منادي عمر) .
فقالت الصبية التقية : يا أمتاه ، ( والله ما كنت لأطيعه في الملأ وأعصيه في الخلا .) وفي رواية أخرى : قالت : (إن كان عمر لا يرانا فإن رب عمر يرانا)
أيها الأحبة : كم في هذه الجملة من عبر ، كم فيها من حقائق ، كم فيها من عظة ، (لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد) ،فليتنا نقف عندها ، ونفهم مرادها ،ونعمل بمدلولها ،

(ما كنت لأطيعه في الملأ،وأعصيه في الخلا ).


فسل نفسك أخي الحبيب هل تتعامل في حياتك على هذا الأساس ؟هل ملأ قلبك هذا المبدأ العظيم ،وهو يترجم بكل واقعية إيمانية حقيقة أن الله على كل شيء حسيب،وعلى كل شيء رقيب،وأن الله بكل شيء محيط ،(يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ)


ولنا وقفة مع عمر ورب عمر


فأقــــــــــــول

بكل صدق ويقين،بكل أمانة إن كان عمر لا يرانا ، فإن رب عمر يرانا . وضع مكان عمر من شئت من المسئولين ، وولاة الأمر وتفقد نفسك ،وحاسبها على هذا المبدأ ،وسيتبين لك أنا في كثير من أمورنا لا نتعامل إلا مع عمر،ولا نقيم وزنا لرب عمر .وأنا نطيع في الملأ ونعصي في الخلا .وخذ هذا المثال يوضح لك المقال،ألا ترون أن المعاكسات الهاتفية قد اندثرت بعد خدمة كشف الرقم ؟هل كان المعاكس أو المزعج يتعامل مع عمر أم مع رب عمر ؟ ألا تلحظون أنه متى استتر خلف بطاقة مجهولة رجع إلى ما كان عليه ؟ فمتى غاب عنه عمر سعى ليفسد ولينتهك المحرمات ، ومتى ظن أنه في محيط يراه فيه عمر،أحجم وكان من الصالحين 0 0
== ذلك المجرم الذي يهرب المخدرات،أو المسكرات،أو الأسلحة ،متجاوزا بها الحدود،مريدا إهلاك المجتمع بسمومه ،أو بأسلحته هل كان رب عمر في مخيلته وهو يحاول جاهدا مخادعة الحراس والمفتشين ؟
==ذلك الموظف يسرق وقت دوامه كله،أو بعضه ،بالأعذار الكاذبة،أو بتأخره عن الحضور،أو بتبكيره بالانصراف،أترونه يراقب رب عمر أو يراقب عمر ؟
نعم أيها الإخوة إن جل خوفنا من عمر،وليس من رب عم،ومن هنا سوغ للكثيرين منا طرق التحايل ، والخداع والغش ،وعدم التنفيذ لما ينظمه عمر،فنطيعه في الملا ،ونعصيه في الخلا . ولو كنا نتعامل مع رب عمر لكانت حالنا غير حالنا 0
==حين تكون الإشارة حمراء فتنظر يمنة ويسرة ، فلا ترى عمر ، يمكنك أن تقطعها إن كنت تراقب عمر،ولا يمكنك ذلك إذا راقبت رب عمر .
== حين تستخرج التأشيرات،وتبيعها على المستفيد،وتأخذ منه جهده وعرقه ، وتتحايل على الأنظمة،لتأكل مال العامل المسكين،وتخالف الأنظمة التي تلزمك باستقدام من تحتاج إليه فقط فأنت قد استترت من عمر،وغفلت عن رب عمر نعم ، إن من الممكن ، بل والمتيسر جدا أن نكون في مكان لا يرانا فيه عمر ، ولا منادي عمر،ولكن أين ذلك المكان الذي نستطيع فيه أن نكون في غيبة رب عمر؟أين ذلك المكان الذي يسترنا من عين رب عمر؟ ومن رقابة رب عمر ؟ وأين ذلك العذر الذي يغني عنا حين نقف بين يدي رب عمر،(بَلِ الإنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ*وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ ) ،(وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيراً مِمَّا تَعْمَلُونَ *وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ)
فيا أخي الحبيب:راقب ربك في تصرفاتك،في خلواتك،في جميع أحوالك ، ليكن خوفك من رب عمر، لا من عمر ولا من منادي عمر،وإياك أن تفعل في الخلا ،ما تفاخر بتركه في الملا . (يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ) فعليك أن تراقب الله ياعبدالله قبل كل شي ،وأن تعلم أن روحك التي بين جنبيك بيد الله ، أنفاسك التي تتردد في صدرك هي بيد الله نسأل الله جل وعلا أن يوفقنا وإياكم إلى الحلال طعاماً وشراباً وكسباً ونفقة0





منقول بتصرف مع حفظ الحقوق الأدبية







عزيف نجد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس