عرض مشاركة واحدة
قديم 10-11-2011, 02:35 PM   #1
افتراضي أتمنى ــــ ارغب ـــــ ربما !

أتمنى ــــ ارغب ـــــ ربما !

إننا نستخدم الكثير من الكلمات العصابية ( المرضية ) بدون أن نشعر بهذه الكلمات نؤخر واجباتنا وندعم استمرارنا في الكسل والتأخير بها و من هذه الكلمات / أتمنى ــــ ارغب ـــــ ربما ! اقوم بتفسير هذا حسب فلسفة ( وين داير ) في كتابه ( مواطن الضعف لديك ) (( أتمنى أن تسير الامور على ما يرام )) (( أرغب ان تسير الامور على ما يرام )) (( ربما سارت الامور على ما يرام )) .. طالما اننا نرغب ونتمنى فإننا نتخذ من ذلك مبرراً لعدم ممارسة أي عمل نريده كل الرغبات والاماني مضيعة لوقتنا وحماقة يمارسها الناس الكسالى وحتى لو قضينا العمر كله نتمنى ونرغب لن نصل الى أي هدف نريده ابداً مجرد تمنيات ورغبات لا تنفذ بتلك الكلمات وهي عبارة عن وسيلة للهروب فبدلاً أن نشمر عن ساعدينا ونبدأ في عمل ما نريد فإننا نلجئ لتلك الكلمات . أليس كذلك ؟
وتأخير عمل الاشياء تهرب من المسؤولية ويعتبر ضعفا في الانسان رغم ما وهبه الله من قدرة نفسية وقدرة جسمية وعقليه يستطيع أن يبدا في أي مشروع يريد تنفيذه او دراسة يريد تنفيذها فالاهم ان يبدا في ما يريد تنفيذه ... التأخير يعطيك فرصة التخلص من الاعمال المتعبة او الاشياء التي تخاف من نتائجها الى درجة وقوعك في مشكلة التردد . وقد تشعر بالراحة من جراء إيهام نفسك او خداعها وهذا كذب على النفس ومن الاعتراف بانك كسول ....
عند استخدام اتمنى ـــ وارغب . فإنهما يوديان بك الى الكلمة الثالثة ( ربما) والتشكيك في نفسك وإيهام ذاتك وتخليك عن القدرة التي وهبها الله لك وبالتالي انتظار الاشياء لكي تنجز نفسها . تأخير الاشياء وارجاءها الى موعد اخر يعني عدم عملها ويثبت ذلك ما يدور من حولنا من قرارات دولية تجاه قضايا مصيرية من عشرات السنين لم تنفذ ..
هل فهمنا ماذا تعني تلك الكلمات ؟







التوقيع

يـا عــيــن حـــــذرا لايــجـــي خـــــدي الـــذرف
عــلـى االـمـقـفــي مـا لـحـقـنــي حـسوفــــــــات
ومــن لا حـسـب لــي بانفـلـه نـفـلـة الــــزرف
لا صــــار فــاضــي مــــا يــخــوض الـمـهـمـات

عبدالمطلوب مبارك البدراني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس