عرض مشاركة واحدة
قديم 10-09-2009, 02:25 PM   #1
معلومات العضو
برنس البدراني
عضو فعال فى منتديات البدارين
إحصائية العضو






آخر مواضيعي
افتراضي **** صنع الإحتــــــــــرام بنفسك ****

السلام عليكم

مسائكم سعيد احبتي رواد منتدى فلة الحبيب.

الاحترام كلمة كبيرة على كل شخص ان يعرف معناها
لأنه اذا فقد احترامه فقد كل شئ:


يقول شخص لآخر في موقف معين " احترم نفسك "



ويقول الناس عن شخص أنه " إنسان يحترم نفسه " .



ويستخدم أكثر الناس عبارة " احترم نفسك " في مواقف معينة لتؤدي غرضها , ولكن لا يدرك



بعضهم أبعاد المعاني العميقة التي تحملها .




فما الفرق بين احترام النفس واحترام الآخرين ؟



لماذا لا نقول للآخر " احترمنا " بدلاً من أن نقول له " احترم نفسك ؟ " .



والحقيقة أن احترام النفس هو الأساس , وما احترام الآخرين إلا نتيجة طبيعية لاحترام النفس ,



فالذي يحترم نفسه يعرف حدوده في كل شيء فيتوقف عندها ولا يتجاوزها إلى حدود الآخرين ,



ولهذا فإن الذي يتجاوز حدوده معك ويقول : " أنا حر " ليس حراً , لأن حريته تنتهي عند حدودك



فإذا اقتحمها لم يعد حراً وإنما أصبح معتدياً , وهذا هو الفرق بين الحرية والعدوان .



لا يوجد إنسان حر بالمعنى الذي لا يعرف الحدود , والحرية إطارها احترام النفس بمعنى احترام



الحدود وعدم تجاوزها إلى الغير .



فما دمت صادقاً مع نفسك قائماً بواجباتك في كل اتجاه , معطياً لكل ذي حق حقه , لا تظلم , لا تغش



, لا تكذب , لا تَنُم , لا تحقد , لا تغدر , لا تمكر , لا تخون , لا تعتدي , عادلاً , أميناً , مخلصاً , وفياً



, فثق تماما أنك إنسان حر مكتمل الحرية ولن تنقص حريتك إلا عندما يحدث خلل في إحدى هذه



الصفات , وعندما يحدث هذا الخلل معناه أنك تجاوزت حدود حريتك واعتديت على الآخرين , لأن في



عدم الأمانة أو عدم العدل كما في الكذب والحقد والغدر إضراراً بالغير , وعندما تضر بالغير فإنك -



في أعماقك - تفقد التوزان , وتفقد السلام في داخلك ويبدأ ضميرك يشعر بالذنب , وبالتالي تفقد



احترامك لنفسك , وتفقد حريتك , وينتج عن ذلك كله عدم احترام الآخرين لك لأنك تصبح في نظرهم



متهماً وناقصاً بسبب الصفات التي فرطت فيها .



والمقصود باحترام الناس هنا ليس الاحترام الظاهري الذي يحصل عليه المرء بسبب الجاه



أو السلطة , وإنما المقصود هو ما يتركه سلوك الفرد وأعماله من أثر في نفوس الآخرين



على شكل محبة ومودة وتقدير ينعكس على موقفهم منك بينهم وبين أنفسهم وأمام الغير .



هذه حدود العلاقة بين احترام الإنسان لنفسه واحترامه للآخرين ومعرفته بحدود حريته .



فالإنسان حر ما دام يحترم نفسه ويعرف حدوده مع الآخرين .



وقد وضع الإسلام ثوابت أخلاقية وسلوكية إذا ما عمل بها الإنسان ارتقى إلى أعلى مستويات



التحضر , ولن يتحقق ذلك إلا بالعمل بأساس دستور المعاملات بين الناس في الإسلام المتمثل



في أقوال أحسن الناس أخلاقا محمد صلى الله عليه وسلم , ومنها قوله :






" المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده " [ رواه البخاري ] .





" من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه " [ رواه الترمذي وابن ماجه ] .





" لا تؤذوا عباد الله ولا تعيروهم , ولا تطلبوا عوراتهم " [ رواه أحمد ] .





" ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء " [ رواه البخاري في الأدب المفرد ] .





" رحم الله رجلا سمحا إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى " [ رواه البخاري ] .





" من حمل علينا السلاح فليس منا , ومن غشنا فليس منا " [ رواه مسلم ] .





" المؤمن مرآة أخيه , والمؤمن أخو المؤمن يكف عليه ضيعته ويحوطه من ورائه " [ رواه البخاري في الأدب المفرد ] .





" لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " [ متفق عليه ] .





" تبسمك في وجه أخيك صدقة " [ رواه الترمذي ] .





" إياكم والظن , فإن الظن أكذب الحديث , ولا تحسسوا ولا تجسسوا , ولا تنافسوا , ولا تحاسدوا ,


ولا تباغضوا ولا تدابروا , وكونوا عباد الله إخواناً " [ متفق عليه ] .





" من لا يشكر الناس لا يشكر الله " [ رواه الترمذي ] .





" امسح رأس اليتيم وأطعم المسكين " [ رواه أحمد ] .





" بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم " [ رواه مسلم ] .






أحـاديث نـبوية ومبـادئ أخلاقيـة إسلاميـة تعد بالعشرات تصب جميعاً في دائرة التعامل بين الناس ,






تضع له القواعد المثلى وتنظمه وتخط له حدوده , فمن عمل بهذه القواعد وجعلها نظام حياتـه

وعرف مع نفسه ومع الناس حدوده أصبح أوسع خَلق الله حرية في هذا الكون , وأكثرهم احتراماً

لنفسه , فـيـظـفـر باحتـرام مـن النـاس ليـس لـه حــدود .


لكم اجمل تحية من (برنس البدراني)








برنس البدراني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس