إعداد/ فالح الشراخ
كثيراً ما كان البادية يسمون الأحياء الفطرية من حولهم بأسماء غير أسمائها المتعارف عليها لدى العامة وذلك بهدف التخصيص لقربهم منها وتحديد النوع بدقة فمثلاً يقال لذكر الوعل القحم وذكر النعام الظليم والربدا للأنثى يقول الشاعر:
راكب ولد أحمر مج عضوده
كنه الربدا مع الحزم البياني
ومن المفردات التي استخدمت في التسمية للأحياء الفطرية كلمة الخزز والعدنة. والخزز تطلق على ذكر الأرنب البري وهي مشتقة من سلوكه وتحركاته:
ياما جلسنا يوم الأيام عدلاه
يوم الخزز يرعى الخزامى باذانيه
والقصد من ذلك عندما كانت أيامهم سعيدة ومستقرة. والأرانب البرية من الطرائد الأساسية في المقناص خصوصاً أهل الصقور كذلك هواة الصيد ولحمها له مذاق جميل عند طبخها حيث يحرص الهواة على صيدها اما بالصقور أو بواسطة الكلاب (السلوقي) ويختلف الأرنب البري عن البلدي بطول أذنيه وطول أقدامه وتناسق جسمه ولون وبره وطوله لذا يكون لون الوبر مطابقاً للبيئة التي يعيش فيها الأرنب وذلك للتمويه على المفترسات الطبيعية لها.
من جريدة الرياض
لكم خالص الود