عرض مشاركة واحدة
قديم 20-11-2006, 11:23 AM   #4
معلومات العضو
الزعيم
مشرف المنتدى العام وعضولجنة تطوير المنتدى
إحصائية العضو







آخر مواضيعي
افتراضي

الغالي نجم البدارين

مقال رائع احببت ان تطلع والاخوة الكرام عليه..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ المقال ـــــــــــــــــــــــــــــ

أفق الشمس
خصوصية المجتمع السعودي



هيا عبدالعزيز المنيع
جميعنا تشبعنا إلى حد النخاع بأن المجتمع السعودي له خصوصية معينة تميزه عن غيره ،وهذه الخصوصية جعلتنا نعتقد ان المنع هو منهج العمل المناسب لهذا المجتمع ، والنتيجة طبعا لم تكن إيجابية بل انها شكلت في الواقع احدالعوامل الرئيسية لإعاقة التنمية .
تأخرنا كثيرا في إصدار بطاقة مدنية للمرأة بحجة خصوصية المجتمع السعودي وخصوصية المرأة السعودية ...............؟؟ والنتيجة ان بعض المجرمين استغل تلك الخصوصية وهرب وأجرم بغطاء امرأة لأن الجميع لايستطيع تفتيش امرأة تحت مظلة تلك الخصوصية ، وأيضا تمت سرقة الكثير من النساء وذهبت أموالهن تحت نفس الغطاء المسمى خصوصية المجتمع السعودي ............؟؟

أيضا تحت تلك الفلسفة السعودية الخاصة تعثر الكثير من برامج التنمية بل ان بعضها عطل تماما لأن خصوصيتنا التي رسمناها وصدقناها أخرت الكثير من المشاريع المهمة والايجابية للوطن والمواطن .

لم نستطع ان نوجد مشروعاً ترفيهياً متكاملاً خاصة في مدينة الرياض بسبب تلك الخصوصية .........؟؟ أيضا لم نستطع حتى الآن أن ننشئ مسرحاً سعودياً ،بل ان برامج السياحة وهي مصدر اقتصادي مهم عالميا لم نستفد منه حتى الآن نظرا لهذه الخصوصية السعودية ..........

أيضا تطوير العملية التعليمية لم يسلم من تلك الخصوصية ؟؟

بل ان التوسع في توظيف الشباب والفتيات خضع كثيرا لتلك الخصوصية حيث قيمة العمل خضعت لمفاهيم ترتبط فكريا واجتماعيا بفكرة الخصوصية للمجتمع السعودي .

لا أريد الدخول اكثر في سلبيات تلك المقولة لأن بعضها لن يقبل طرحه لأن البعض جعل منها فلسفة عمل وقاعدة حياة ،بل ان البعض للأسف اختلطت لديه الأمور فاختلط عنده الدين بالعرف الاجتماعي والعادات والتقاليد لتشبعه بفكرة تلك الخصوصية السعودية التي لم ينزل الله بها من سلطان .

أعتقد أن فكرة خصوصية المجتمع السعودي عطلت نضج التوازن الفكري داخل المجتمع والنتيجة ان البعض تحت تلك الخصوصية تحول عدوا لنفسه ولوطنه بل انهم أثاروا الرعب في نفوس بريئة .

أعتقد ان علينا أن نعيد النظر في تلك العبارة وإن كان ولابد منها فلنجعلها سببا في تميزنا بالتقدم وليس برفض كل جديد لان خصوصيتنا لاتسمح لنا بقبول مالم نألفه أو يألفه آباؤنا ...........

ولعل الوقت الآن مناسب لنكون أكثر مرونة وأكثر قدرة وثقة في تأكيد خصوصيتنا بما ينفعنا لابما يعيق تقدمنا نحو التأثير في صناعة القرار العالمي ،خاصة وأن تلك الخصوصية ازداد نفوذها الى درجة انها عطلت الكثير من القرارات المحلية التي في غالبها لصالح المواطن .

تلك الخصوصية اوجدت عزلة بين فئات المجتمع حيث تم عزل الشباب وعزل النساء وهنا لا أعني مايرتبط بالحجاب الشرعي بل بحرمان تلك الفئات من حقوقها في التعايش مع مجتمعها ومع أفراد أسرتها مثلا مراكز الترفيه يمنع الرجال (الآباء)من دخولها ............؟؟ ويمنع المراهقون من مرافقة أمهاتهم والسبب خصوصية المجتمع السعودي والنتيجة أن الاستراحات أهدتنا شباباً اما ........... واما.............


(( جريدة الرياض ))








التوقيع



الزعيم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس