من الطبيعي ان تحدث في بداية تطبيق كل امر جديد بعض السلبيات من بعض المواطنين ( ذكور / اناث ، شيباً / شبانا ) وماتلبث ان تستقيم الامور بعد ذلك بفترة ويصبح الموضوع اكثر من عادي.. والامثلة على ذلك كثيرة منها..
( 1 )
تعليم المرأة ، حيث رفض اغلب الشعب هذه الفكرة وعارضوها ، ووصل الموضوع الى الملك ( فيصل ) رحمه الله والذي اوضح لهم بأن تعليم المرأة ليس الزامي من يريد ان تتعلم ابنته او اخته فليسمح لها بالالتحاق في المدارس ومن لايرغب فلن يجبره احد .. وانظر الى الحال الآن حيث وصل الأمر الى البحث عن واسطات من اجل ان يتم التجاوز عن شرط العمر لدخول ابنته الى المدرسة..
( 2 )
البطاقة الشخصية للمرأة ، حيث لقيت معارضة شديدة وبحجج واهية ( يمكن حلها ) منها وجود صورة المرأة على البطاقة ( يعني جواز السفر للمرأة والبطاقة الجامعية خالية من صورتها ) ، ومن سيتحقق من شخصية المرأة في حال الحاجة الى ذلك ( نفس الطريقة المطبقة لدى الجوازات ) . ونسوا او تناسوا القضايا الكثيرة التي تعج بها محاكمنا التي يتم فيها اكل اموال النساء ( زوجات / اخوات ) بالباطل . والحال الآن ان النساء يتوافدن زرافات ووحدانا الى ادارات الاحوال المدنية لاستخراج بطاقات شخصية لهن. ووصل الامر ببعض البنوك المحلية الى تجميد حسابات النساء العاملات حتى تحضر صورة البطاقة الشخصية ( نوع من الالزام لهن )
( خاتمة )
واقع الحال يشير الى اتجاه المجتمع الى تقبل فكرة قيادة المرأة للسيارة ، حيث ان اكثر النساء اللآتي يسافرن للخارج يقدن السيارات هناك كما انهن يحملن رخص قيادة للسيارة. ولا ننسى ان بعض نساء البادية يقدن السيارة.
والتصريح الذي ادلى به وزير الداخلية عن هذا الموضوع يوحي بذلك حيث اشار الى ان موضوع السماح بقيادة المرأة للسيارة هو ( قرار شعبي وليس حكومي ).
نعم هناك بعض المحاذير التي يتحجج بها المعارضون ولكنها موجودة مع المنع ومنها ( اختلاء المرأة بالسائق ).. كما ان المرأة التي ستستغل السيارة في اغراض ( غير اخلاقية ) قادرة على استغلال زوجها في توصيلها اين تريد ( ان هي ارادت ذلك )..
ولكن السماح لهن بالقيادة له انعكاسات ايجابية على الوضع الاجتماعي والاقتصادي ( ان وضعت الضوابط لذلك)..
شخصياً: لن اسمح لها بالقيادة ، ولن اتهكم بمن يسمح لها بالقيادة..
تحياتي للجميع..