عرض مشاركة واحدة
قديم 17-04-2008, 11:43 PM   #1
معلومات العضو
عبدالمطلوب مبارك البدراني
اعلامي وصحفي ومراقب وعضو لجنة الحكم

الصورة الرمزية عبدالمطلوب مبارك البدراني
إحصائية العضو






آخر مواضيعي
افتراضي فن إدارة الحياة


فن إدارة الحياة



كثيرا ما نقع في الفشل أو تسقط همتنا بسبب مفاهيمنا الخاطئة للمعني أو الأشخاص أو العلاقات لا أكثر.
فنحن نتصور أن الشخص الناجح شخص واثق جدا من نفسه يحمل من الإمكانيات المذهلة الكثير ولا تقابله العثرات أو العقبات في طريقه مثلنا.

أو نتصور أن تنظيم الوقت أمر ثقيل الظل لا يهواه ولا يستطيعه إلا ثقيلي الظل الذين نراهم كالأجهزة، فنرى ترتيبهم للوقت "مدخلات" وعملهم بجد "تشغيل" ونجاحهم "مخرجات" فيسري في داخلنا حديث نفس يقول رغم نجاحهم فإنهم للأسف تعساء! لا يحيون الحياة كما يجب أن نحياها مستمتعين في حالة من الاسترخاء.

بينما الحقيقة أن الشخص الناجح شخص "تعلم" الثقة في النفس؛ لأنها تكتسب، ولقد قابل من العثرات والعقبات الكثير إلا أنه تميز بأنه استطاع أن يتعامل معها بشكل أفضل، فالأمر إذن لا يحتاج لمعجزة كعصا سيدنا موسى عليه السلام للوصول إلى ما وصل إليه.

وكذلك تنظيم الوقت.. فهو ترتيب أفضل للحياة للحصول في "الحقيقة" على متعة أعلى للحياة مع احترام اختلافاتنا الشخصية في كم الترتيب ونوعه... إلخ، حيث نجد أناسا لا يعرفون حتى كيف يقضون إجازاتهم أو أين! فيصير بذلك الاسترخاء المستهتر اختزالا مخلا وخبلا متعمدا مع سبق الإصرار والترصد.

وكذلك قراءتنا لرسائل الله عز وعلا ورسائل الحياة من حولنا تحتاج لإعادة تفكير، فحين لا نحصل على ما نريد تحديدا؛ نقرأها رسالة سوداء لم تحمل لنا إلا ظلاما يقعدنا ويثبط من همتنا ونظل على هذا حتى تبعث الأقدار لنا رسالة أخرى بيضاء تنير لنا الحياة من جديد، وكأننا هواء ليس لنا دور في الكفاح والكد الذي حدثنا عنه الله عز وجل حتى نلقاه.

فها هي غزوة اليمامة استشهد منا فيها خمسمائة صحابي جليل يحفظ القرآن في صدره، وكانوا نصف المحاربين فيا لها من مصيبة! ولكنها كانت فتحا لنا وسببا رائعا فجر الإبداع وقراءة الرسالة بشكل صحيح فكانت فكرة كتابة القرآن ونسخه في مصحف حفظه بين أيدينا للآن وحتى قيام الساعة.

وها هو أديسون يصل للمصباح الكهربي بعد آلاف التجارب حتى ينير العالم وكان حين يحدثه آخرون أو يحاول أحدهم أن يهزأ منه فيقول أديسون: لقد "نجحت" في اكتشاف عدة آلاف من الطرق لا توصل للكهرباء أبدا. ولو ظللت أقص مثل تلك الأمثال لما اتسعت لنا صفحات الموقع.

ولكن يبقي لي توضيح وهدية، فالتوضيح هو توضيح بعض التفسيرات "النفسية" لمشكلة التأجيل، فلكل تفسير طريقة للتعامل معه، ولن يصلح المقام الآن لسردها جميعا، ولكن سأمر على أهم تفسيراتها مرور الكرام فقد يكون سبب التأجيل:

* أن المهمة أو العمل الذي نقوم به في مساحة لا نحبها أو نهواها، وهنا نحتاج لمهارة استخراج ما يمكننا الاستفادة منه من تلك المهمة حتى إن كانت استفادة جانبية.

* عدم الثقة بالنفس وتوقع الفشل، خاصة إن كانت المهمة سيتم تقييمها من جانب آخرين، فيحدث التأجيل حتى نخرج عن الوقت المحدد، وفي الثقة بالنفس حديث طويل أفاضت فيه صفحتنا فيمكن مراجعته.

* الخوف من النجاح؛ لأن النجاح هنا سيحمّلنا مهمات جديدة أو سيفقدنا أمرا نحتاج إليه كالفتاة المتفوقة التي تخشى من التفوق لأنه يبعد بينها وبين صديقاتها ويجعل المدرسين يتعاملون معها بشكل يميزها عنهن.

* العدوان السلبي، حيث إننا نشأنا على أن التعبير عن المشاعر السلبية "عيب" أو "لا يجوز" فنحتفظ بها في داخلنا وننفس عنها بالتأجيل، كالموظف الذي يشعر بالغضب من مديره فلا يقوى على التعبير عن ذلك الغضب فيتأخر عن تقديم التقارير أو حضور الاجتماعات في حين أنه فقط يحتاج لأن يتعلم كيف يعبر عن مشاعر غضبه أو عدم اتفاقه مع رؤية مديره بشكل "لطيف".

والأسباب عديدة وكثيرة ويبقى لك عندي الآن الهدية، وهي تخص الهدف وتقسيمه ووضع خطة سنوية وشهرية ويومية من خلال المصفوفة "اللذيذة"، وهي مصفوفة الهام والعاجل، وهنا أحيلك على ذلك الرابط لأختي أ. نيفين عبد الله جزاها الله خيرا، حيث أبدعت في الشرح.. والرابط بعنوان "الخطة..الجدولة..بل الهدف أولا".


أ.أميرة بدران

منقووووووووول للفائدة







التوقيع

يـا عــيــن حـــــذرا لايــجـــي خـــــدي الـــذرف
عــلـى االـمـقـفــي مـا لـحـقـنــي حـسوفــــــــات
ومــن لا حـسـب لــي بانفـلـه نـفـلـة الــــزرف
لا صــــار فــاضــي مــــا يــخــوض الـمـهـمـات

عبدالمطلوب مبارك البدراني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس