عرض مشاركة واحدة
قديم 17-02-2007, 08:50 PM   #4
معلومات العضو
ابن سعران
كاتب مميز

الصورة الرمزية ابن سعران
إحصائية العضو






آخر مواضيعي
افتراضي

الغالي فزاع البدراني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

لم اجد ابلغ من كلام المحدث العلامة الألباني رحمه الله
من أسباب عدم البركة في الراتب قال الالباني –رحمه الله – في تعليقه على الحديث رقم 1404 من السلسلة الصحيحة ( إذا طعم أحدكم فسقطت من يده فليُمط ما رابه منها و ليطعمها ، و لا يدعها للشيطان ، و لا يمسح يده بالمنديل حتى يلعق يده ، فإن الرجل لا يدري في أي طعامه يُبارك له ، فإن الشيطان يرصد الناس – أو الإنسان – على كل شيء ، حتى في مطعمه أو طعامه ، و لا يرفع الصفحة حتى يلعقها أو يُلعقها ، فإن في آخر الطعام بركة )
قال رحمه الله : " و من المؤسف حقا أن ترى كثيرا من المسلمين اليوم و بخاصة الذين تأثروا بالعادات و التقاليد الأوربية ، قد تمكن الشيطان من سلبه قسما من أموالهم ليس عدوانا بل بمحض اختيارهم ، و ما ذاك إلا لجهلهم بالسنة أو إهمالا منهم إياها ، ألست تراهم يتفرقون في طعامهم على موائدهم ، و كل واحد منهم يأكل لوحده – دون ضرورة – في صحن خاص ، لا يُشاركه فيه على الأقل جاره بالجنب ، خلافا للحديث السابق ( 664)
و كذلك إذا سقطت اللقمة من أحدهم ، فإنه يترفع أن يتناولها و يميط الأذى عنها و يأكلها ، و قد يوجد فيهم من المتعالمين و المتفلسفين من لا يجيز ذلك بزعم أنها تلوثت بالجراثيم و الميكروبات ! ضربا منه في صدر الحديث الذي يقول صلى الله عليه و سلم : ( فليُمط ما رابه منها ، وليُمطها ، ولا يدعها للشيطان ) .
ثم إنهم لا يلعقون أصابعهم ، بل إن الكثيرين منهم يعتبرون ذلك قلة ذوق و إخلالا بآداب الطعام ، ولذلك اتخذوا على موائدهم مناديل من الورق الخفيف النشاف المعروف بـ ( كلينكس ) ، فلا يكاد أحدهم يجد شيئا من الزهومة في أصابعه ، بل و على شفتيه إلا بادر إلى مسح ذلك بالمنديل ، خلافا لنص الحديث .
و أما لعق الصفحة ، أي لعق ما عليها من الطعام بالأصابع ، فإنهم يستهجنونه غاية الاستهجان ، و ينسبون فاعله الى البخل والشراهة في الطعام ، و لا عجب في ذلك من الذين لم يسمعوا بهذا فهم جاهلون به ، و إنما العجب من الذين يُسايرونهم و يُداهنونهم ، وهم به عالمون
ثم تجدهم جميعا أجمعوا على الشكوى من ارتفاع البركة من رواتبهم و أرزاقهم مهما كان موسعا فيها عليهم ، ولا يدرون أن السبب في ذلك إنما هو إعراضهم عن اتباع سنة نبيهم ، وتقليدهم لأعداء دينهم في أساليب حياتهم و معاشهم .
فالسنة السنة أيها المسلمون ( يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله و للرسول إذا دعاكم لما يحييكم و اعلموا أن الله يحول بين المرء و قلبه و أنه إليه تحشرون )

تقبل صادق الود








ابن سعران غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس