الموضوع: الحكمة
عرض مشاركة واحدة
قديم 20-06-2007, 04:33 PM   #1
Lightbulb الحكمة

الحكمة :
هي أن تضع الأمور في مكانها المناسب
والأحكم هو الأنسب

والأنسب هو الأنفع والأصلح والأطيب
إذاً ، كلّ ما هو نافعٌ .. حكمة
والعكس بـ العكس

والأحكم أيضاً :
هو ترتيب الأولويّات بدءاً من الأهم إلى المُهم إلى الأقل أهميّة
وترتيبها أيضاً يبدأ من الداخل إلى الخارج

كما في المقصود من قول النبي صلوات ربي وسلامه عليه :
ألا وإن في الجسد مضغة
إذا صَلحت صَلح الجسد كلّه وإذا فسدت فسد الجسد كله
ألا وهي القلب

وسـ أتناول في هذا الموضوع :
الحكمة الأهم ( حكمة الوجود )


* * *


الحكمة في شرائع الدين ( أحكام الحلال والحرام )
ومن رحمة الله ( أحكم الحاكمين ) أنه أحلَّ النِعم وحرّم النِقم
فكلُّ ضارّ حرام .. وكلّ نافع حلال ( وكلّ ذلك نعمة لـ عباده )

يقول الحيُّ القيّوم :
وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ

ومع كلُّ تلك النِعم .. نعمة أعظم :
نعمة الأجر والثواب والجزاء لـ مُحافظة العباد على أنفسهم

وعندما تنظر بعين ٍ ثاقبة - بعيدة المدى - نحو التحريم والتحليل ..
ستجد الحكمة متربّعة على كُرسيّ عرشها
والحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحقُّ بها

وقد يقول شخص :
أن في بعض أمور الحرام منفعة أو في بعض أمور الحلال مضرّة

أقول له والله أعلم :
قد يكون ، ولكن ستجد أن ضرره أكثر من نفعه .. وهذا حرام
أو منفعته أكر من ضرره .. وهذا حلال
فقد لا يكون ضرره أو منفعته مباشرة وقد يكون
ألا يكفي أن الحرام قد يُدخل صاحبه في النار والعياذ بالله ؟
وهذه مضرّة أعظم من مضرّة الدنيا
وأحكم الحكمة .. هي النجاة من النار والدخول في الجنة

يقول الحيّ القيّوم :يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ
وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا

ولذلك حرّمت .. فـ كانت أُمَّاً للكبائر
وفي ذلك حكمة من الحكيم سبحانه إذ يقول :
إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ
وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ ؟


* * *


إضاءة :

يقول الحيّ القيّوم :
يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء
وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا
وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ

أولوا الأباب : هم أولوا العقول
والمقصود الأولى في هذه الآية للحكمة :
هو الفقه بالدين ( الفقه بالكتاب والحكمة )

يقول الحيّ القيّوم :
لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ
يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ

والمقصود بالكتاب والحكمة :
القرآن الكريم والسنّة المطهّرة
والقرآن هو أحكم العلم والكتب

يقول المطفى صلوات ربي وسلامه عليه :
من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين


* * *

إن كان خيراً .. فـ من الله
وإن كان غير ذلك .. فـ من نفسي والشيطان


* * *

اللهم علّمنا الحكمة وانفعنا بها وبارك لنا فيها


::
:








التوقيع

ليامني تذكرتك وجا بخاطري لك شوق = دعيت ان الفرح دربك ولا تنشاف بك ضيقه
السيسبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس