[عبدالله مناور البدراني]

فتاوى على طريقة المحاورة الشعرية .....خلوووها

أصبحت الفتاوى الآن من بعض المشايخ هداهم الله على طريقة البدع والرد

الأول عليه البدع والثاني يقول خلوها ويجيب الرد ، وكأننا في محاورة شعرية

وطبعاً اللي ماسكين الصفوف نحن المغلوبين على أمرنا فأصبحنا فريقين ، فريق

مع صاحب البدع والفريق الآخر مع صاحب الرد .

إلى متى نظل على هذا الحال ، الكل يفتي على هواه دون حسيب أو رقيب . أين

دور هيئة كبار العلماء والمسئولين والمكلفين من الدولة بالإفتاء ، نحن نحتاج إلى

مفتي واحد وليس كل من حفظ القرآن الكريم أو صار إمام مسجد أو خطيب جامع

أصبح مؤهلاً للفتوى ، حتى مؤذن القرية والذي لا يقرأ ولا يكتب لا نستبعد أن

يلحق الركب ويفتي هو الآخر .

وما حصل من موجة الفتاوى في الآونة الأخيرة لهي أكبر دليل على ذلك ، حتى

أن البعض منهم أصبح له موقع خاص على ما يسمى بالفيس بوك وله مؤيديه ،

وللأسف أن الكثير يبحث عن الفتوى التي توافق هواه حتى لو يعلم في قرارت

نفسه أنها خطأ ويتبعها ويقول لك : والله الشيخ فلان أفتى فيها ! وفي كل فتوى له

شيخ يأخذ منه . كالذي يدور الرخص بأي شكل من الأشكال .

الدين له ثوابت ، ومرجعنا هو الكتاب والسنة وبعد ذلك الإجماع .

فنحن أصبحنا كل يوم نسمع بفتوى جديدة كانت في السابق محرمة

واليوم سبحان الله أصبحت حلالاً !!!!!!!.

والذي نعرفه أن الدين الإسلامي صالح لك زمان وكل مكان .

لذا يجب أن يكون هناك دور فعال وقوي لهيئة كبار العلماء فالأمة في أرقابهم يوم

القيامة ، وعليهم أن يوقفوا هذه المهازل من بعض المتشيخين فالدين ليس مجالاً

لتصفية الحسابات أو الشهرة أو المادة . هذا وبالله التوفيق ،،