الموضوع: ايامنا
عرض مشاركة واحدة
قديم 30-12-2008, 08:03 PM   #1
معلومات العضو
مشاري البدراني
مشرف النثر والقصه
إحصائية العضو






آخر مواضيعي
افتراضي ايامنا

أيـامــنــا والـلـيـالــي كـــــم نـعـاتـبـهـا
شبنـا وشابـت وعفنـا بعـض الأحوالـي
تـاعــد مـواعـيـد والـجـاهــل مـكـذبـهـا
واللـي عـرف حدهـا مـن همهـا سـالـي
إن أقبلـت يــوم مــا تصـفـى مشاربـهـا
تقفـي وتقبـل ومـا دامـت عـلـى حـالـي
فـــي كـــل يــــوم تـوريـنــا عجـايـبـهـا
واليـوم الأول تـراه احسـن مـن التـالـي
أيـــام فـــي غـلـبـهـا وايــــام نغـلـبـهـا
وايـــام فـيـهـا ســـوا والـدهــر مـيـالـي
جـربـت الأيـــام مـثـلـي مـــن يجـربـهـا
تجـريـب عـاقـل وذاق الـمـر والـحـالـي
نضحـك مـع الـنـاس والدنـيـا نلاعبـهـا
نمشي مـع الفـي طـوع حيـث مـا مالـي
كــم مــن عـلــومٍ وكـــم آدب نكسـبـهـا
والـشـعـر مـــازون مـثـقــالٍ بمـثـقـالـي
اعرف حروف الهجاء بالرمـز واكتبهـا
عاقـل ومجنـون حـاوى كــل الأشكـالـي
لـكــن حـظــي ردي والـــروح متعـبـهـا
مـا فادنـي حسـن تاديـبـي مــع أمثـالـي
إن جيـت ابـي حـاجـةٍ عــزت مطالبـهـا
العفـو مـا واحـدٍ فـي النـاس يــا والــي
قــومٍ الـــى جيـتـهـا رفـــت شـواربـهـا
بالضحـك واقلوبهـا فيـهـا الــردا كـالـي
وقــومٍ الــى جيتـهـا صـكـت حواجبـهـا
وابدات لي البغض في مقفـاي واقبالـي
مـــــا كــنـــي إلامسوي حــــــال مـغـضـبـهــا
والـكـل فــي عشـرتـه مـاكـر ودجـالــي
يـا حيـف تخفـي أمـوراً كنـت حاسبـهـا
واللـي عـلـى بالـهـم كـلـه عـلـى بـالـي
الـجـار جـافــي وكـــم قـــومٍ محـاربـهـا
والأهــل وأصحابـنـا والــدون والعـالـي
والروح وش عذرها في تـرك واجبهـا
راح الحسب والنسب في جمع الأموالي
نفسـي تبـى العـز والحاجـات تغصبـهـا
تـرمـي بـهــا بـيــن أجـاويــد وانـذالــي
الـمـال يـحــي رجـــالاً لا حـيــاة ابـهــا
كالسيـل يحـي الهشيـم الـدمـدم البـالـي
عفـت المنـازل وروحــي يــوم اجنبـهـا
منـهـا غنيـمـه وعنـهـا البـعـد أولا لــي
لا خيـر فـي ديـرةٍ يشقـى العـزيـز ابـهـا
يمشـي مـع الـنـاس فــي هــمٍ وإذلالــي
دارٍ بـهــا الـخــوف دومٍ مـــا يغـايـبـهـا
والجوع فيهـا ومعهـا بعـض الاحوالـي
جـوعـى سراحيـنـهـا شـبـعـى ثعالـبـهـا
الـكـلـب والـهــر يـقــدم كـــل ريـبـالــي
عـز الفتـى راس مـالـه مــن مكاسبـهـا
يـا مرتضـي الـهـون لا عــزٍّ ولا مـالـي
دللـت بالـروح لـيـن ارخـصـت جانبـهـا
وانــا عتيـبـي عـريـب الـجـد والخـالـي
قــومٍ تــدوس الافـاعـي مــع عقـاربـهـا
ولـهـا عـزايـم تـهـد الـشـامـخ الـعـالـي
كب الـمـنـازل وقـــل للـبـيـن ينـدبـهـا
يبـكـي عليـهـا بـدمـع الـعـيـن هـطـالـي
لا تـعـمـر الـــدار والـقــالات تـخـربـهـا
بيـع الـردي بالخسـاره واشـتـر الغـالـي
مـا ضاقـت الأرض وانـسـدت مذاهبـهـا
فـيـهـا الـسـعـه والـمـراجـل والـتـفـتـالِي
دارٍ بـــــــدار وجـــيــــرانٍ نـقــاربــهــا
وارضٍ بــــأرض وأطــــلالٍ بـأطـلالــي
والنـاس اجانيـب ليـن إنــك تصاحبـهـا
تـكـون منـهـم كـمـا قـالــوا بالأمـثـالـي
الارض لله نـمــشــي فـــــي مـنـاكـبـهـا
والله قــــــدر لـــنـــا أرزاق وآجـــالـــي
حـــث الـمـطـايـا وشـرِّقـهــا وغـرِّبـهــا
واقـطـع بـهـا كـــل فـــجٍّ دارسٍ خـالــي
واطعـن انـحـور الفيـافـي فــي ترايبـهـا
وابعـد عـن الهـم تمسـي خالـي البـالـي
مـــن كـــل عمـلـيـةٍ تـقـطــع بـراكـبـهـا
فــدافـــد الـبــيــد درهـــــامٍ وزرفــالـــي
تبـعـدك عـــن دار قـــومٍ ودار تقـربـهـا
واخـتــر لنـفـسـك و لـلـمـنـزال مـنـزالــي
لــو مــتّ فــي ديـــرةٍ قـفــراً جوانـبـهـا
فيهـا لوطـى السبـاع الغـبـس مدهـالـي
اخـيـر مــن ديـــرةٍ يـجـفـاك صاحـبـهـا
كـــم ذا الـجـفـا والتـجـافـي والتـعـلالـي
دوس المخـاطـر ولا تخـشـى عواقبـهـا
الـمـوت واحــد وبـعــد الـعــز يـجـلالـي
ان الـمـنــايــا إذا مــــــدت مـخـالـبـهــا
تدركك لو كنـت فـي جـو السمـا العالـي
مـا قــرت الاســد فــي عـالـي مراقبـهـا
تسعى على الـرزق مـا حنـت للاشبالـي
والشمـس فـي برجهـا والغيـم يحجبهـا
تقفـي وتقبـل لهـا فـي العـرش مـجـدالِي
رب السـمـاوات يــا محـصـي كواكبـهـا
يا مجـري السفـن فـي لجـات الأهوالـي
ضاقـت بنـا الأرض واشتبـت شبايبـهـا
والغيـث محبـوس يـا معبـود يـا والــي
يـــا الله مـــن مـزنــةٍ هـبــت هبايـبـهـا
رعادهـا بـات لــه فــي البـحـر زلـزالـي
ريــح العـوالـي مــن المنـشـا تجاذبـهـا
جذب الدلـى مـن جبـاء مطويـة الجالـي
ديـمـومـةٍ سـبـلـت وأرخـــت ذوايـبـهــا
وانـهـل منـهـا غـزيـر الـوبــل هـمـالـي
تسـقـي ديــاراً شـديـد الـوقـت حاربـهـا
مـا عـاد فيهـا لبعـض الـنـاس منـزالـي
يــا جـاهــل اسـمــع تمـاثـيـلاً مرتـبـهـا
فيـهـا معـانـي جمـيـع القـيـل والـقـالـي
مـثـل المحـابـيـب زادت فـــي قوالـبـهـا
في صرفهـا زايـده عـن قـرش واريالـي
يــا ربــي تـوبـه وروحـــي لا تعـذبـهـا
يـوم القيـامـه إذا مــا ضـاقـت اعمـالـي
وازكـى صـلاةٍ علـى المخـتـار نوهبـهـا
شفيعـنـا يــوم حـشـرٍ فـيــه الأهـوالــي

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, بــــــــديـــــــــوي الوقداني








مشاري البدراني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس