بسم الله الرحمن الرحيم
الغاللي اللهبي
موضوع متميز من شخص متميز..
وقد اجاد الأخوان في التعليق، ولكن اريد توضيح نقطة محددة:
عندما وضع ماسلو الحاجات الانسانية على شكل هرم فهو لم يضعها من فراغ، بل ادرك ان الحاجات هي من اهم محددات السلوك الانساني. وقد ربط بين الحاجات ومستوى الاداء الوظيفي للشخص ( الانتاجية ).
وعند تفسير نظرية ماسلو نرى ( بوضوح ) ان السلوك الانساني ماهو الا انعكاس لهذة الحاجات، وذلك على النحو التالي:
1- الحاجات الطبيعية:
هناك اشخاص يعملون لاشباع الحاجات الطبيعية ( طعام ، شراب ، مسكن ، ... ) وهؤلاء تكون انتاجيتهم منخفضة لأن دوافعه محدودة ياشباع هذه الحاجات فقط.. وهنا لاتصلح لهم الا الحوافز المادية..
2-الحاجة للأمن:
يرى هؤلاء ان الحاجات الطبيعية ليست كافية لضمان المستقبل لذلك تظهر لديهم الحاجة للأمن والحماية ليضمنوا استمرار اشباع حاجاته لمدد اطول في المستقبل، وفي هذه الحالة تكون دوافعهم للعما اقوى وانتاجيتهم اعلى.
3-الحاجات الاجتماعية:
الحاجات السابقة تدور حول الفرد نفسة، والانسان اجتماعي بطبعة ولابد له ان يرتبط بالاخرين ويتعاون معهم . وفي هذه الحالة فان الحوافز تتنوع وتؤثر في سلوكه اكثر من مجرد الحافز المادي.
4- الحاجة الى التقدير:
احساس الانسان انه مجرد عضو في جماعة يعني ان ملكاته الابداعية ومواهبه ستظل معطلة ، لذلك تظهر الحاجة الى التنافس مع الآخرين لاثبات انه متميز عنهم، وهو يكون اكثر حماساً في العمل واكثر انفاعاً للانجاز من الآخرين ليحصل على التقدير والاحترام بينهم.
5-الحاجة الى تحقيق الذات:
كل ماسبق يكون لدى بعض الاشخاص غير كافي لاحساسهم بالسعادة في العمل الذي يؤدونه فتظهر لديهم حاجة لتحقيق ذواتهم ، اي انهم يسلكون سلوكاً قد لايحقق لهم قيمة اجتماعية او طبيعية ولكنه يحقق لهم شعوراً بالرضا عن انفسهم بغض النظر عن رأي الآخرين بهم.
مثل هؤلاء الاشخاص مبدعون ومبتكرون في اعمالهم وهم اعلى انتاجية واكثر فائدة للمنظمة الادارية ولكنهم قليلون!!!
هذه النظرية بالرغم من تفسيرها للدوافع وتنبيه الادارة الى اهمية الحاجات ودورها في توجيه سلوك الموظفين الا انها واجهت لنتقادات عديدة اهمها:
ان الرئيس او المشرف ليس المفروض فيه ان يكون عالم نفس يستطيع ان يحلل نفسيات العاملين ليفهم على وجه التحديد ماهي الحاجات التي تدفع كل موظف للعمل، لأن الحاجات تكون كامنه في نفس كل فرد ليس من السهل اكتشافها..