كاتبنا المبدع عبد المطلوب البدراني
تحية طيبة وبعد : تقبل مروري ومشاركتي .
أخالفك الرأي في بعض النقاط ، وأشاطرك في نقاط أخرى .
أولا : السعودة تسير سير السلحفاة فعلا ، ومن الأسباب غير ما ذكرت هو أن التجار لا يريدون السعوديون بسبب عدم إلتزام السعودي بالعمل تماما لوجود أهله وعائلته بالقرب منه خلاف غير السعوديون لا يوجد عندهم سوى ، هذا العمل وأنفسهم ، لذلك فالسعودي يحتاج إلى وقت للعمل ووقت لظروفه الحياتيه ، وعلينا تقدير ذلك .
ثانيا : المستهلك لا يثق بابن البلد السعودى ، ولا يعطيه فرصة لإثبات وجوده ، ولا يقوم بتشجيعه ، لذلك لن يكون هناك سعودي يعمل بالقطاع الخاص .
ثالثا : الحاجة تجعل الإنسان يعمل ، ونحن بحمد الله نعيش في ظلال حكومة رشيدة ، تعمل على مصلحة الوطن والمواطن ، لذلك نجد الشاب يوفر له كل ما يريد من سيارة ومال ، بدون توجيه وإيجاد حلول لما هو فيه من البطالة .
رابعا : شبابنا هداهم الله لا همّ لهم سوى الاجتماع بالاستراحات ، والبحث وراء الملهيات ، من قنوات فضائية ، ولعب ومباريات ، بالليل هائم ، وبالنهار نائم ، لا ينفع نفسه ، فضلا عن أن ينفع غيره من والدين وأهل .
خامسا : عزوف كثير من الشباب عن الاشتغال في بعض المهن ، ولو كان محتاجا ، ونعوذ بالله من عائل متكبر .
سادسا :: بعض المهن لا تناسب مجتمعنا ، ولن ثم لن يشتغلها أي سعودي ، كالحلاقة والمخابز.
فإذا أردنا أن تنجح السعودة فعلينا التكاتف جميعا كل في مكانه بدءً من إيجاد فرص عمل مناسبة للشباب ، على أن تكون مرتباتها تتناسب مع متطلبات الحياة ، على أن يكون هناك فرق بين راتب السعودي وراتب غير السعودي .
والتشجيع والتحفيز من قبل المستهلكين ، وعدم السخرية بمن يعملون ويشتغلون بهذه المهن .
وأخيرا أذكر قصة أختم بها مناقشتي ألا وهي أني كنت ذات يوم جالس عند رئيس البلدية لإحدى محافظات مملكتنا الحبيبة ، فإذا بذلك الرجل الداخل علينا يرتدي لباس غير لباسنا .
فسألت رئيس البلدية ، فقال لي : هذا سعودي طلب مني التوظيف فقلت : لا يوجد لدينا سوى كهربائي براتب 1500 ألف وخمسمئة ريال .
فقال له : موافق أريد شئ أعيش منه وأستر نفسي به .