بالرغم من الفشل الذريع الذي يلاحق مسلسلي (طاش 17) و (بيني وبينك) وعدم قدرة الممثلين السعوديين السدحان والشمراني والقصبي والعسيري على تقديم مايشفع بالتميز أمام المشاهدين حيث ظهر ظهر المسلسلان في حال يرثى عليه فغابت الكوميديا الحقيقية والأفكار الجيدة والسيناريوهات المتسلسلة وحضرت الفوضى والاجتهادات واستخفاف الدم المبالغ فيه وهو الأمر الذي انطلى على محطة أم بي سي حيث انحدرت برامجها في رمضان لتصل الحضيض بدون منافس..!!
طاش وبيني وبينك حاول الدخول لمستنقع الإثارة عبر طرح مواضيع دينية أو تلك التي تخص المرأة ولم ينجحا بذلك كون الاجتهاد كان سيد الموقف والفوضى الدرامية وتقاطع المشاهد وثقل الكاميرا والزوايا أصابت العملين بالفشل ..
مع تلك السقطات لازال الإعلام السعودي الفني يواصل النفاق العملي المهني حيث ظل صامتا أمام الكم الهائل من الأخطاء الفنية والدرامية والإخراجية ولم يتعرض للمسلسلين بالنقد بسبب إرضاء محطة إم بي سي والتي تعلن بكثافة عبر الصحف السعودية وبمبالغ مالية كبيرة تخرس معها ألسنة مسؤولي الصفحات الفنية الذين يرون أن أكل العيش صعب ولابد من التضحية حتى لو كان ذلك على حساب القناعة ..!!
في الأخير سقط السدحان ورفيقه وعسيري وشلة مسلسله الغير مفهوم وهو ماجعل الكثير يتجه لمحطات أخرى أكثر احتراما للمشاهدين ..!!