تتباين آراء النقاد في الدوري السعودي من حيث القوة والإثارة والحضور الجماهيري والتنظيم وعدد الفرق، وتتفق على
شيء واحد هو تذبذب المستويات وبالاخص اللاعبين المحترفين. ومن خلال متابعتنا للدوري السعودي فسنجد
بأن الكل يشكو من فكر اللاعب وتعامله الاحترافي.
الدوري السعودي هو الأول من حيث الأقدمية في شأن الاحتراف والحضور الجماهيري على مستوى دول الخليج
وكان يحظى في الماضي بمتابعة جماهيرية كبرى ولكن من حيث التنظيم لم يصل إلى المأمول بعد أن مضي عليه
كدوري محترفين خمسة عشرعاماً تقريباً .
كما انه يعتبر الأقدم في الخليج من حيث الكثافة الجماهيرية ولكن هذه الكثافة ضاعت بسبب تراجع مستوى
الفرق في غالبية المباريات إذ لم نعد نشاهد الحضور الجماهيري الكبير الذي كان عليه الدوري السعودي في
نهاية التسعينات حينما قدم اللاعبون العرب والعالميون أمثال (( ريفلينو وتميم ونجيب الإمام وطارق ذياب والعقربي
وغيرهم)) ولقد انحصر الحضور المكثف للجماهير في مباريات الديربي وهي الأخرى تراجعت وبالأخص في مدينة الرياض
بين النصر والهلال وإن كان الأهلي والاتحاد أفضل ربما بسبب صغر ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة في حين أكد
الكثيرون أن غياب النجوم الأجانب والسعوديين أمثال ماجد عبدالله والهريفي والنعيمة والثنيان وعبدالجواد
وأحمد جميل وصالح خليفة أحد أبرز أسباب العزوف الجماهيري.
ولا يزال القائمون على الأندية وحسب النظام غير محترفين وبالتالي لم تأت الأندية السعودية بلاعبين أجانب مميزين أو
مشهورين باستثناء نادي الاتحاد من خلال رئيسه الملياردير منصور البلوي وهذا العام اجتهد نادي النصر وأحضر اللاعب
البرازيلي دينلسون.
فهل نعتبر ان الدوري السعودي دوري محترفين؟
وهل خدم نظام الاحتراف الكرة السعودية؟
وهل استفادت الاندية السعودية من لاعبيها المحترفين ( محليين او اجانب )؟