الموضوع: تذكره بسيطه
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-04-2010, 12:00 PM   #1
معلومات العضو
افتراضي تذكره بسيطه

بعد العصر بالامس وقفنا جميعا امام ظاهرة كونية عظيمة وهي الغبار الكثيف الذي غطى الرس وماحولها

مشهد الغبار ادخل في نفوسنا الوجل والخوف وشعرنا بضعفنا امام عظمة الله وقدرته

مشهد الغبار جعلنا نسأل أنفسنا ماذا لو قدر الله و استمر الغبار لأيام فحتما لن تهبط الطائرات ولن تسير السيارات وسوف تنقطع المواصلات بين الناس وعندها ستنتهي المؤن وربما ينتهي العلاج وقد تحصل كارثة على الجميع

عندها سنتوجه جميعا الى الله لن جميع قدرات العالم قد لاتستطيع مساعدتنا

فالجميع المطيع والعاصي سيرفع يديه الى الله وهو يبكي يارب ارحمنا يارب انقذنا يارب اكشف عنا

الجميع سيكون قلبه خاشعا متذللا لايفكر باي معصية بل ربما اننا سنجري لرمي القنوات الفضائية المحرمة

والنساء ستتخلص مما لايُرضي الله من الملابس التي تخاف أن يأتيها الموت وهي عندها

والجميع سيتجه لكبار السن والعجائز لطلب الدعاء منهم لعل الله ان يرحمنا

الجميع سيحاول تذكر اعمال صالحة يدعو الله بها لعل الله ينزع عنا الغبار

المساجد ستزدحم بالمصلين وسيتسابق الناس على ا لصف الاول خضوعا وخوفا من الله

سنرى الدموع وسنسمع البكاء والاعتراف بالذنب واعلان التوبة


كل ذلك لاننا نخاف ان يكون الغبار سببا لموتنا ومفارقتنا للحياة

هاهو الغبار مر وبحمد الله لم يمكث فينا الا قليلا بل بحمد الله اعقبه المطر الذي لطف الاجواء ومسح ذلك المشهد المخيف
فهل بعد أن ذهب الغبار ذهب الخوف والخشوع والدعاء ه
قال تعالى :واذا مس الانسان ضر دعا ربه منيبا اليه ثم اذا خوله نعمه منه نسي ما كان يدعو اليه من قبل وجعل لله اندادا ليضل عن سبيله قل تمتع بكفرك قليلا انك من اصحاب النار

وقال تعالى : قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ

وقال تعالى : قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ*بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ وَتَنْسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ


فلماذا لانعقد العزم على التوبة ومراقبة الله والتخلص مما لايُرضي الله من أي معصية فعلناها او مازلنا نفعلها

لماذا لاتكون مثل هذه الظواهر الكونية نقطة تحول مع علاقتنا بالله فمن كان مقصرا فليبادر بالتوبة ومن كان محسنا فليزيد من الاحسان

هل ننتظر كوارث ومصائب او ننتظر الموت الذي يأخذنا على غفلة
ثم اننا لابد أن نفكر بعذاب الله الذي يتوعدنا به صباحا ومساء ومع ذلك لم يحرك فينا مثل ما حركه هذا الغبار المخيف بشكله

عذاب الله وغضبه بسبب ذنوبنا قد يأتي بأي لحظة
قال تعالى :أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ**أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ* أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَأَوَأَمِنَ

فمن تحرك قلبه وخاف من مشهد الغبار لنتذكر عظمة الله وجبروته وتحذيره من النار والعذاب

قال تعالى : قل هو القادر على ان يبعث عليكم عذابا من فوقكم او من تحت ارجلكم او يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم باس بعض انظر كيف نصرف الايات لعلهم يفقهون

وقال تعالى : قل ارايتم ان اتاكم عذابه بياتا او نهارا ماذا يستعجل منه المجرمون
__________________
عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الذي تفوته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله .
( صحيح ) _ وأخرجه البخاري ومسلم
.

منقول لتعم الفائده








التوقيع

ابو نادر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس